نعم، ورد فضل التداوي بالأعشاب في السنة النبوية، وذلك في عدة أحاديث نبوية، منها:
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار وأنا أنهى أمتي عن الكي". (رواه البخاري ومسلم).
في هذا الحديث، يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على أن التداوي بالأعشاب هو من أهم طرق العلاج، ويذكر ثلاثة أنواع من العلاج بالأعشاب، وهي:
- الشرطة المحجم: وهي الحجامة، وهي عملية طبية يتم فيها كشط الجلد بواسطة كأس زجاجي أو معدني، وذلك لسحب الدم الفاسد من الجسم.
- شربة العسل: والعسل معروف بفوائده العلاجية العديدة، فهو مفيد في علاج الالتهابات، وتحسين الهضم، وتعزيز المناعة.
- الكي بنار: وهي عملية طبية يتم فيها حرق الجلد بنار صغيرة، وذلك لإخراج الدم الفاسد من الجسم.
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أمته عن الكي، وذلك لأن له أضرارًا على الجسم، وقد يؤدي إلى الإصابة بالحروق.
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام". (رواه البخاري ومسلم).
في هذا الحديث، يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على أن الحبة السوداء شافية من كل داء، إلا السام، وهو الموت. والحبة السوداء هي بذور نبات الشونيز، وهي معروفة بفوائدها العلاجية العديدة، فهي مفيد في علاج نزلات البرد، والتهابات الجهاز التنفسي، ومشاكل الهضم، ومشاكل الجلد.
وهذه الأحاديث النبوية وغيرها تدل على أن التداوي بالأعشاب له فضل كبير، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث على استخدامه في علاج الأمراض.
وهناك العديد من الأعشاب التي ورد ذكرها في السنة النبوية، منها:
- الحبة السوداء
- العسل
- الزنجبيل
- الكركم
- النعناع
- البابونج
- المريمية
- الزعتر
وهذه الأعشاب لها فوائد علاجية عديدة، وقد أثبتت الدراسات العلمية فاعليتها في علاج العديد من الأمراض.
ولكن يجب التنبيه إلى أن التداوي بالأعشاب يجب أن يكون تحت إشراف طبي، وذلك لأن بعض الأعشاب قد يكون لها آثار جانبية، وقد تتعارض مع بعض الأدوية.