فتح الملك عبدالعزيز للرياض في 5 شوال 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م، هو حادث تاريخي عظيم، تمثل في دخول الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثالثة، إلى مدينة الرياض، عاصمة الدولة السعودية الأولى، التي كانت قد سقطت في يد الإمارة الجبرية عام 1891م.
كان الأمير عبدالعزيز قد غادر الرياض عام 1891م، وهو في سن التاسعة عشر، بعد أن تمكنت الإمارة الجبرية من السيطرة عليها، وتوجه إلى الكويت، حيث مكث هناك عدة سنوات، حتى جمع حوله مجموعة من الأنصار، وبدأ في التخطيط لاستعادة الرياض.
في عام 1902م، بدأ الأمير عبدالعزيز تحركه نحو الرياض، ودخلها بعد معركة قصيرة، استمرت لعدة ساعات، وتمكن فيها من السيطرة على قلعة المصمك، التي كانت مقر حكم الإمارة الجبرية.
شكل فتح الرياض بداية لسلسلة من الانتصارات التي حققها الأمير عبدالعزيز، والتي أدت إلى توحيد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية تحت حكمه، وإعلان قيام الدولة السعودية الثالثة في عام 1932م.
كان لفتح الرياض أهمية تاريخية كبيرة، فهو:
- أنهى حكم الإمارة الجبرية في الرياض، وعاد بها إلى حكم آل سعود.
- أنهى فترة من الاضطرابات السياسية في شبه الجزيرة العربية، وبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار والوحدة.
- مهد الطريق لتأسيس الدولة السعودية الثالثة، التي استمر حكمها حتى يومنا هذا.
كان فتح الرياض إنجازًا كبيرًا للأمير عبدالعزيز، ويدل على قدراته القيادية والعسكرية. كما أنه كان حدثًا هامًا في تاريخ شبه الجزيرة العربية، وشكل بداية لعهد جديد من الاستقرار والوحدة.