قص الأثر هو مهارة نادرة وقدرة على تقفي وتتبع الأثر، وبخاصة آثار الإنسان والحيوانات عموماً، والإبل والدواب خصوصاً. ويتمكن العديد من ممتلكي هذه المهارة من التعرف على المسار والطريق التي سلكتها القوافل أو الدواب في الصحراء، وأغلب من يتمتعون بهذه الموهبة يعتمدون على الفراسة وصفاء الذهن.
وتعود مهارة قص الأثر إلى البدو الرحل في الجزيرة العربية، الذين اعتمدوا عليها في حياتهم اليومية، فهي كانت وسيلة لهم للتعرف على مسار القوافل، أو تتبع اللصوص والأعداء، أو العثور على الحيوانات الضالة.
وقد اشتهرت قبيلة "المرارة" في الجزيرة العربية بمهارتها في قص الأثر، حتى أطلق عليهم اسم "المراة" نسبة إلى هذه المهارة.
وهناك العديد من العوامل التي تساعد قصاص الأثر على أداء مهمته بدقة، منها:
- قوة الملاحظة: قصاص الأثر يجب أن يكون شديد الملاحظة، حتى يتمكن من التعرف على أدق التفاصيل في الأثر، مثل شكل القدم أو الحافر، أو اتجاه السير، أو سرعة المشي.
- الخبرة: قصاص الأثر يحتاج إلى خبرة طويلة حتى يتمكن من التعرف على أنواع الحيوانات المختلفة، وآثارها، وميزاتها.
- الفراسة: قصاص الأثر يحتاج إلى قدر من الفراسة، حتى يتمكن من التعرف على طبيعة صاحب الأثر، واتجاهه.
وهناك العديد من الاستخدامات لمهارات قص الأثر، منها:
- البحث عن المفقودين: يمكن استخدام قص الأثر للبحث عن الأشخاص المفقودين، وذلك من خلال تتبع آثارهم حتى الوصول إليهم.
- التحقيق الجنائي: يمكن استخدام قص الأثر في التحقيقات الجنائية، وذلك من خلال تتبع آثار الجناة حتى الوصول إليهم.
- الاستطلاع العسكري: يمكن استخدام قص الأثر في الاستطلاع العسكري، وذلك من خلال تتبع آثار العدو حتى الوصول إلى مواقعه.
وتعد مهارة قص الأثر من المهارات النادرة والقيمة، والتي يمكن استخدامها في العديد من المجالات.