كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق وأحسنهم خلقًا، وكان هذا واضحًا في تعامله مع جلسائه، فكان يتصف بصفات كريمة وأخلاق عالية، منها:
التواضع: كان النبي صلى الله عليه وسلم متواضعًا مع جميع الناس، وكان هذا واضحًا في تعامله مع جلسائه، فكان يجلس معهم على الأرض، ويتناول الطعام معهم، ولا يفرق بينهم وبينه. وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، ويضع قدمه على قدمه، ويتناول الطعام من بين يديه".
البشاشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم بشوشًا، وكان وجهه دائمًا طلقًا، وكان يستقبل جلسائه بابتسامة طيبة. وقد ورد في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، وكان إذا جاء قال: مرحبًا بأبي عمير، كيف كنت يا أبا عمير؟".
الكرم: كان النبي صلى الله عليه وسلم كريمًا جوادًا، وكان يكرم جلسائه ويهتم بهم، وكان يدعو لهم بالخير. وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى عليه قوم يكرمهم، وكان إذا دخل على قوم لم يجلس حتى يدعو لهم".
الاحترام: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحترم جلسائه، ويسمع إليهم باهتمام، وكان يحترم آرائهم، وكان يشجعهم على التعبير عن أنفسهم. وقد ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسًا لم يقم حتى يسأله أحد، أو يتكلم أحد".
الحلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم حليمًا صبورًا، وكان يتحمل أذى جلسائه، وكان يعفو عنهم. وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، وأصبر الناس على الأذى".
الحكمة: كان النبي صلى الله عليه وسلم حكيمًا، وكان يتحدث مع جلسائه بحكمة وبلاغة، وكان يرشدهم إلى ما فيه الخير والصلاح. وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغ الناس منطقًا، وأحسن الناس جوابًا".
العدل: كان النبي صلى الله عليه وسلم عادلًا في تعامله مع جلسائه، وكان يعاملهم جميعًا بالعدل والمساواة، دون تفرقة بين غني وفقير، أو شريف ووضيع. وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعدل الناس".
هذه بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم مع جلسائه، والتي تمثل نموذجًا يحتذى به في التعامل مع الآخرين.