الصحابي الذي عينه النبي مؤذنا هو بلال بن رباح رضي الله عنه. كان بلال بن رباح عبدًا حبشيًا، وكان يعبد الأصنام قبل إسلامه. فأسلم بلال بن رباح، فعذبه سيده أشد العذاب، لكنه لم يرجع عن دينه. وبعد أن أسلم أبو بكر الصديق، اشتراه منه وأعتقه. ثم ذهب بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعرض عليه أن يؤذن له، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم. فكان بلال بن رباح أول مؤذن في الإسلام.
وسبب اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لبلال بن رباح مؤذنا له هو عذابه الشديد في سبيل الله، وثباته على دينه، وصوته العذب الذي كان يؤثر في النفوس.
وكان بلال بن رباح مؤذناً ماهراً، وكان صوته عذباً، وكان يرفع صوته بالأذان حتى يسمعه الناس في كل أنحاء المدينة المنورة. وقد استمر بلال بن رباح يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته، ثم خلفه في الأذان ابنه عبد الله بن بلال.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نعم المؤذن بلال".
وهكذا كان بلال بن رباح رضي الله عنه مؤذناً عظيماً، وكان له دور كبير في نشر الإسلام.