النعمة التي ورد ذكرها في الآيات هي الحكمة. وقد منّ الله بها على لقمان كما جاء في الآية 12 من سورة لقمان: "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ".
والحكمة هي الفهم التام للأمور والتمييز بين الحق والباطل والخير والشر. وهي من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الله على الإنسان، فهي تساعده على أن يحسن اختيار طريقه في الحياة، وأن يحقق السعادة والنجاح.
وقد كان لقمان الحكيم من أحكم الناس في زمانه، وكان يتمتع بقدرة عالية على التحليل والاستنتاج، وكان حكمه يتسم بالدقة والحكمة. وقد ورث لقمان الحكمة عن أبيه، كما كان يتعلم من تجارب الحياة، وكان دائم التفكر والتدبر في آيات الله.
وقد وردت الحكمة في القرآن الكريم في العديد من الآيات، وقد حث الله تعالى الناس على طلب الحكمة، فقال تعالى: "وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا" (البقرة: 269).
وهكذا، فإن النعمة التي منّ الله بها على لقمان هي الحكمة، وهي من أعظم النعم التي يمكن أن ينعم بها الله على الإنسان.