أن الصفا والمروة
الصفا والمروة جبلان صغيران يقعان في مكة المكرمة، وهما من الأماكن المقدسة في الإسلام. يُعد السعي بين الصفا والمروة أحد أركان الحج والعمرة، وهو الركن الرابع من أركان الحج.
سبب تسمية الصفا والمروة
يُقال إن سبب تسمية الصفا والمروة بهذا الاسم يعود إلى أنهما كانا مرتفعين عن سطح الأرض، مما جعلهما مكانًا مناسبًا للصعود والنزول. كما يُقال إنهما سميَا بهذا الاسم لأنهما كانا مكانًا لسعي هاجر بينهما بحثًا عن الماء لابنها إسماعيل عليه السلام.
أهمية الصفا والمروة
للصفا والمروة أهمية كبيرة في الإسلام، فهي من الأماكن المقدسة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. قال الله تعالى:
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
(سورة البقرة، آية 125)
السعي بين الصفا والمروة
السعي بين الصفا والمروة هو ركن من أركان الحج والعمرة، وهو عبارة عن قطع مسافة 7 أشواط بين الجبلين، يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة.
يبدأ السعي من الصفا، ثم ينزل إلى المروة، ثم يمر بالمقام، ثم يكمل السعي إلى الصفا مرة أخرى. هكذا يستمر الساعي في السعي حتى يكمل 7 أشواط.
حكم السعي بين الصفا والمروة
السعي بين الصفا والمروة واجب على من أراد أداء الحج أو العمرة، سواء كان رجلًا أو امرأةً، صحيحًا أو مريضًا.
فضائل السعي بين الصفا والمروة
للسعي بين الصفا والمروة فضائل عديدة، منها:
- أنه يرمز إلى سعي هاجر بين الجبلين بحثًا عن الماء لابنها إسماعيل عليه السلام.
- أنه يمحي الذنوب ويرفع الدرجات.
- أنه يقرب المسلم من الله تعالى.
أذكار السعي بين الصفا والمروة
هناك العديد من الأذكار التي يمكن للمسلم أن يرددها أثناء السعي بين الصفا والمروة، منها:
- التكبير، وذلك عند صعود الصفا والنزول من المروة.
- التسبيح، وذلك عند الصعود من المروة.
- الدعاء، وذلك عند صعود الصفا والنزول من المروة.
ومن الأذكار التي يمكن للمسلم أن يرددها:
- لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير
- سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر
- اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني
وغيرها من الأذكار التي يُفضل للمسلم أن يرددها أثناء السعي.