الإعراب هو ظاهرة لغوية تتمثل في تغيير حركات أو أحرف أو إعلال بعض أحرف الكلمة حسب موقعها في الجملة. ويعد الإعراب أصلًا في اللغة العربية، أي أنه موجود في أصل الكلمات العربية منذ نشأتها.
وهناك أدلة على أن الإعراب أصل في اللغة العربية، منها:
وجود الإعراب في القرآن الكريم، وهو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وجود الإعراب في اللغة العربية الفصحى، وهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، والتي كانت سائدة في عصر الجاهلية.
وجود الإعراب في اللغات السامية الأخرى، مثل العبرية والآرامية، والتي تشترك مع اللغة العربية في كثير من الخصائص اللغوية.
وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول أن الإعراب أصل في اللغة العربية، وليس فرعًا عنها.
وأما من حيث موقع الإعراب، فهناك من يرى أنه أصل في الأسماء، وهناك من يرى أنه أصل في الأفعال.
وأصحاب القول بأن الإعراب أصل في الأسماء يستندون إلى أن الأسماء هي التي تدل على المسميات، وهي التي تقع موقع الفاعل والمفعول به، وهما موقعان يتغيران بتغير الإعراب.
وأصحاب القول بأن الإعراب أصل في الأفعال يستندون إلى أن الأفعال هي التي تدل على الأحوال والأحداث، وهي التي تقع موقع المبتدأ والخبر، وهما موقعان يتغيران بتغير الإعراب.
ويرى البعض أن الإعراب أصل في الأسماء والأفعال، وأنه موجود فيهما على السواء.
وعلى الرغم من اختلاف الآراء حول موقع الإعراب، إلا أن الجميع يتفق على أن الإعراب هو من الخصائص الأساسية للغة العربية، وأنه يساعد على فهم المعنى الصحيح للجمل والتراكيب اللغوية.