وصف بعض المؤرخين الإمام سعود بن عبد العزيز بصفات عديدة، منها:
الذكاء والفطنة: فقد اشتهر الإمام سعود بن عبد العزيز بذكائه الحاد وفطنته، وكان سريع البديهة، وقد ساعده ذلك على قيادة الدولة السعودية الأولى في فترات عصيبة.
الشجاعة والبأس: كان الإمام سعود بن عبد العزيز قائدًا عسكريًا شجاعًا، وقد خاض العديد من المعارك ضد خصوم الدولة السعودية الأولى، وكان دائمًا يقود جيوشه بنفسه.
العدل والرحمة: عرف الإمام سعود بن عبد العزيز بالعدل والرحمة، وكان يحرص على تحقيق العدل بين الرعية، وكان كثير الرأفة والرحمة بهم.
الالتزام بالدين: كان الإمام سعود بن عبد العزيز ملتزمًا بدينه، وكان يحرص على نشر الدعوة الإسلامية في المناطق التي فتحها، وقد ساهم ذلك في نشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية.
وقد ذكر المؤرخ ابن بشر في كتابه "عنوان المجد في تاريخ نجد" وصفًا مفصلًا للإمام سعود بن عبد العزيز، فقال:
"كان الإمام سعود بن عبد العزيز كثير الخوف من الله تعالى، والذكر له، آمرًا بالمعروف وناهياً عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، ينفذ الحق في أهل بيته وعشيرته، لا يتعاظم عظيماً إذا ظلم فيقمعه عن الظلم، وينفذ الحق فيه، ولا يتصاغر حقيراً ظُلم، فيأخذ له الحق، ولو كان بعيد الوطن"، إلى أن قال: "كان لا يخرج من المسجد بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس، ويصلي فيه صلاة الضحى، وكان كثير الرأفة والرحمة بالرعية، خصوصا أهل البلدان بإعطائهم الأموال، وبث الصدقة لفقرائهم، والدعاء لهم، والتفحص عن أحوالهم".
وذكر المؤرخ محمد بن بليهد في كتابه "تاريخ نجد" أيضًا وصفًا للإمام سعود بن عبد العزيز، فقال:
"وكان الإمام سعود بن عبد العزيز شجاعاً مقدامًا، لم يهزم له راية، وكان موفقاً يقظاً، موصوفاً بالذكاء، على جانب من العلم والأدب، مهيب المنظر، فصيح اللسان، ذا سياسة بالغة، وعناية خاصة بالأمور الدينية والدنيوية".
وهكذا، فقد وصف المؤرخون الإمام سعود بن عبد العزيز بصفات عديدة، تدل على أنه كان قائدًا عسكريًا عظيمًا، وحاكمًا عادلًا رحيمًا، ورجلًا تقيًا ملتزمًا بدينه. وقد ساهمت هذه الصفات في تحقيق العديد من الإنجازات للدولة السعودية الأولى في عهده.