سوره المجادلة سوره مدنيه تناولت احكاما تشريعيه كثيره كاحكام الظهار والكفاره التي تجب على المظاهر وآداب المجالس وتقديم الصدقه عند مناجاه الرسول صلى الله عليه وسلم
كما تناولت السوره الحديث عن المنافقين بشيء من الاسهاب وعلاقتهم باليهود فكشفت الستار عن هؤلاء المذنبين وفضحتهم حيث انهم كانوا يحضرون مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم فيحيونه بتحيه ملغوزه ملؤها الحقد والكراهيه ظاهرها التحيه والسلام وباطنها الشتيمه والمسبه كقولهم: السام عليك يا محمد يعنون الموت
وختمت السوره الكريمه ببيان حقيقه الحب في الله والبغض في الله الذي هو اصل الايمان واوثق عرى الدين
سبب النزول:
روي ان خوله بنت ثعلبه امراه اوس بن الصامت أراد زوجها مواقعتها يوما فابت فغضب وظاهر منها فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت يارسول الله ان اوسا...
وعن عائشه رضي الله عنها انها قالت: تبارك الذي وسع سمعه كل شي اني لاسمع كلام خوله بنت ثعلبه ويخفي علي بعضه وهي تشتكي زوجها الى رسول الله وهي تقول : يا رسول الله اكل شبابي ونثرت له بطني حتى اذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم اني اشكو اليك فما برحت حتى نزل جبريل هذه الايه ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله)
فالدين الإسلامي دين رحمه ويسر ويرفع عن اتباعه المشقه والعنت ولا يكلفهم ما لا يطيقون
المعنى الإجمالي:
قوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير) هذه الايات كما اسلفنا نزلت بخوله بنت ثعلبه الانصاريه وزوجها اوس ين الصامت رضي الله عنه كان قد ظاهر منها زوجها اوس وقال لها انت كظهر امي علي وكان الظهار يومئذٍ طلاقا وكانت المراه ذات أطفال الصغار وتقدم بها وبزوجها السن فجاءت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو اليه ماقال زوجها فذكرت للرسول ضعفها وضعف زوجها وضعف الصغار وما زالت تراجع الرسول وتحاوره في شأنها وشان زوجها حتى نزلت هذه الايات من سوره المجادله التي سميت بها السوره