يُعرف أقصى عدد من أفراد الجماعة الحيوية يمكن لنظام بيئي دعمه باسم سعة التحمل أو السعة الاستيعابية. وهي تعتمد على مجموعة من العوامل المحددة، منها:
- العوامل اللاحيوية: مثل توفر الغذاء والماء والمأوى والمناخ. فمثلاً، إذا كان النظام البيئي عبارة عن صحراء، فإن سعة التحمل فيه ستكون منخفضة بسبب قلة توفر المياه والغذاء.
- العوامل الحيوية: مثل وجود الحيوانات المفترسة والأمراض. فمثلاً، إذا كان هناك عدد كبير من الحيوانات المفترسة في النظام البيئي، فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض سعة التحمل.
- العوامل البشرية: مثل الصيد الجائر والتلوث. فمثلاً، يمكن أن يؤدي الصيد الجائر إلى انخفاض سعة التحمل من خلال إزالة عدد كبير من الأفراد من الجماعة الحيوية.
ويمكن أن تتغير سعة التحمل للنظام البيئي بمرور الوقت. فمثلاً، إذا حدثت تغيرات في المناخ، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير توفر الموارد في النظام البيئي، وبالتالي تغيير سعة التحمل.
ويمكن أن تؤثر سعة التحمل على العديد من العوامل، منها:
- استقرار النظام البيئي: فعندما يكون عدد الأفراد في الجماعة الحيوية قريبًا من سعة التحمل، فإن النظام البيئي يكون أكثر استقرارًا.
- صحة الجماعة الحيوية: فعندما يكون عدد الأفراد في الجماعة الحيوية أقل من سعة التحمل، فإن ذلك قد يؤدي إلى أمراض ومشاكل أخرى.
وفيما يلي بعض الأمثلة على سعة التحمل في بعض الأنظمة البيئية:
- سعة التحمل للغابات الاستوائية المطيرة تبلغ حوالي 100 شجرة لكل هكتار.
- سعة التحمل للصحاري تبلغ حوالي 10 حيوانات لكل كيلومتر مربع.
- سعة التحمل للمحيطات تبلغ حوالي 100000 كائن حي لكل متر مكعب.
وبشكل عام، فإن سعة التحمل للنظام البيئي هي عامل مهم يجب مراعاته عند إدارة الموارد الطبيعية.