الشرك هو عبادة غير الله تعالى، وهو أكبر ذنب يمكن أن يرتكبه الإنسان، وقد حذر الله تعالى منه في كتابه العزيز، فقال: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ" [النساء: 48].
ومن مظاهر الشرك التي انتشرت حديثا:
- عبادة القبور والأضرحة: حيث يعتقد بعض الناس أن أصحاب القبور والأضرحة لهم قدرات خارقة، وأنهم قادرون على قضاء حوائجهم، فيتوجهون إليهم بالدعاء والتوسل، وهذا من أخطر أنواع الشرك، لأنه يتضمن عبادة غير الله تعالى.
- التعلق بالجن والشياطين: حيث يلجأ بعض الناس إلى السحرة والمشعوذين، ويطلبون منهم قضاء حوائجهم، وهذا أيضا من أنواع الشرك، لأنه يتضمن الاستعانة بغير الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار.
- الاعتقاد في الحظ والنحس: حيث يعتقد بعض الناس أن بعض الأشياء تجلب الحظ، وبعضها يجلب النحس، فيحرصون على فعل ما يعتقدون أنه يجلب لهم الحظ، ويتجنبون ما يعتقدون أنه يجلب لهم النحس، وهذا من الشرك الخفي، لأنه يتضمن الاعتقاد في شيء غير الله تعالى يؤثر في قضاء الله وقدره.
- التعلق ببعض العادات والتقاليد المخالفة للإسلام: حيث يعتقد بعض الناس أن بعض العادات والتقاليد لها تأثير على حياتهم، فيحرصون على فعلها، ويعتقدون أن تركها سيؤدي إلى وقوع مصائب عليهم، وهذا من الشرك الخفي أيضا، لأنه يتضمن الاعتقاد في شيء غير الله تعالى يؤثر في قضاء الله وقدره.
وهذه مجرد أمثلة من مظاهر الشرك التي انتشرت حديثا، وهناك مظاهر أخرى كثيرة، منها:
- التطير والتشاؤم: وهو الاعتقاد بأن بعض الأشياء تجلب الشر، فيتجنبون فعلها.
- الخوف من الجن والشياطين: والاعتقاد بأن لهم قدرات خارقة.
- التعلق بالأحلام والأوهام: والاعتقاد بأن لها تأثير على الواقع.
- الاعتقاد في السحر والشعوذة: واللجوء إليها لحل المشاكل.
وهذه المظاهر كلها من الشرك، لأن فيها اعتقادا في شيء غير الله تعالى، ويتضمن ذلك عبادة غير الله، أو الاعتقاد في شيء غير الله يؤثر في قضاء الله وقدره.
وواجب المسلم أن يحذر من هذه المظاهر، وأن يحرص على التوحيد الخالص لله تعالى، وأن يعبد الله وحده لا شريك له.
