ما سبق أمثلة على منكرات، وهي كل ما نهى عنه الشرع أو أمر به عكس ما أمر به.
أما عدم رد السلام، فهو منكر لأنه مخالف لأمر الله تعالى في قوله: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" (النساء: 86).
وأما إمامة من يكرهه الناس، فهو منكر لأنه يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا يَؤُمَّنَّ قَوْمًا إِلَّا أَحَبُّهُمْ لَهُمْ" (رواه مسلم).
وأما خطبة المسلم على خطبة أخيه، فهو منكر لأنه يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لَا يَقُمْ أَحَدٌ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَإِنْ قَامَ فَلَا تُجَاوِبْهُ حَتَّى يَفْرُغَ" (رواه أبو داود).
وفيما يلي شرح مفصل لكل من هذه المنكرات:
عدم رد السلام
السلام هو تحية المسلمين، وهو من أعظم حقوقهم على بعضهم البعض. وقد أمر الله تعالى المسلمين برد السلام، فقال: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" (النساء: 86).
وإذا لم يرد المسلم السلام، فقد أساء إلى أخيه المسلم، وخالف أمر الله تعالى.
وهناك أسباب عديدة لعدم رد السلام، منها:
- الغضب
- الحقد
- الحسد
- التكبر
- عدم معرفة المسلّم
وعلى المسلم أن يحرص على رد السلام، مهما كانت الظروف، حتى لا يتعرض لعقوبة الله تعالى.
إمامة من يكرهه الناس
الإمامة هي رئاسة الجماعة في الصلاة. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين باختيار الإمام الذي يحبونه، فقال: "لا يَؤُمَّنَّ قَوْمًا إِلَّا أَحَبُّهُمْ لَهُمْ" (رواه مسلم).
وإمامة من يكرهه الناس تؤدي إلى تفرقة الجماعة، وإثارة الفتنة بينهم.
وهناك أسباب عديدة لعدم حب الناس للإمام، منها:
وعلى المسلم أن يحرص على اختيار الإمام الذي يحبوه، حتى لا تقع الجماعة في الفتنة.
خطبة المسلم على خطبة أخيه
خطبة الجمعة هي خطبة دينية يلقيها الإمام في يوم الجمعة. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن خطبة المسلم على خطبة أخيه، فقال: "لَا يَقُمْ أَحَدٌ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَإِنْ قَامَ فَلَا تُجَاوِبْهُ حَتَّى يَفْرُغَ" (رواه أبو داود).
وذلك لأن خطبة الجمعة هي خطبة مهمة، يجب أن يستمع إليها الجميع، وعدم مقاطعتها يحفظ لها هيبتها.
وهناك أسباب عديدة لقيام المسلم على خطبة أخيه، منها:
- عدم معرفة حكم ذلك
- الانشغال بشيء آخر
- عدم احترام الإمام
وعلى المسلم أن يحرص على عدم مقاطعة خطبة الجمعة، حتى لا يقع في المنكر.