تمكن موزلي من تطوير الجدول الدوري حسب الأعداد الكتلية باستخدام مطياف الأشعة السينية. حيث وجد أن طول موجة الأشعة السينية المنبعثة من ذرات العناصر المختلفة يتناسب عكسياً مع العدد الذري للعنصر. وهذا يعني أن العناصر ذات الأعداد الذرية الأعلى تصدر أشعة سينية ذات أطوال موجية أقصر.
بناءً على هذا الاكتشاف، قام موزلي بترتيب العناصر في الجدول الدوري حسب أعدادها الذرية. ووجد أن هذا الترتيب يتوافق مع ترتيب العناصر حسب خواصها الكيميائية.
على سبيل المثال، وجد موزلي أن الكوبلت (عدده الذري 27) يصدر أشعة سينية ذات طول موجي أقصر من النيكل (عدده الذري 28). وهذا يعني أن الكوبلت أكثر إحكامًا من النيكل، كما أن له خواص كيميائية أكثر أساسية.
كما وجد موزلي أن هناك فجوات في الجدول الدوري عند الأعداد الذرية 43، 61، 72، و75. وهذه الفجوات تتوافق مع العناصر التي لم يتم اكتشافها بعد في ذلك الوقت.
يمكن القول أن اكتشاف موزلي لقانون التناسب العكسي بين طول موجة الأشعة السينية المنبعثة من ذرات العناصر المختلفة وأعدادها الذرية كان إنجازًا علميًا مهمًا. حيث ساعد هذا الاكتشاف في تطوير الجدول الدوري بشكله الحالي، والذي يُعد أحد أهم الأدوات في الكيمياء والعلوم الأخرى.
فيما يلي شرح أكثر تفصيلاً لكيفية تمكن موزلي من تطوير الجدول الدوري حسب الأعداد الكتلية:
- استخدم موزلي مطياف الأشعة السينية لقياس طول موجة الأشعة السينية المنبعثة من ذرات العناصر المختلفة.
- وجد أن طول موجة الأشعة السينية المنبعثة من ذرات العناصر المختلفة يتناسب عكسياً مع العدد الذري للعنصر.
- بناءً على هذا الاكتشاف، قام موزلي بترتيب العناصر في الجدول الدوري حسب أعدادها الذرية.
- وجد أن هذا الترتيب يتوافق مع ترتيب العناصر حسب خواصها الكيميائية.
يمكن تلخيص هذه الخطوات في النقاط التالية:
- قياس طول موجة الأشعة السينية المنبعثة من ذرات العناصر المختلفة.
- اكتشاف العلاقة بين طول موجة الأشعة السينية المنبعثة من ذرات العنصر وعدد الذرة.
- ترتيب العناصر في الجدول الدوري حسب أعدادها الذرية.
- المقارنة بين ترتيب العناصر في الجدول الدوري حسب أعدادها الذرية وترتيبها حسب خواصها الكيميائية.
وبناءً على هذه الخطوات، تمكن موزلي من تطوير الجدول الدوري حسب الأعداد الكتلية.