نعم، نعرف أصل الألف اللينة بالعودة لمصدر الفعل الماضي أو مضارعه. وذلك لأن الألف اللينة في الفعل الماضي أو المضارع هي أصلية، أي أنها كانت موجودة في مصدر الفعل.
ففي الفعل الماضي، إذا كانت الألف اللينة طويلة، فهذا يعني أن أصلها واو، مثل: دعا (مصدره: دعوة). أما إذا كانت الألف اللينة مقصورة، فهذا يعني أن أصلها ياء، مثل: قضى (مصدره: قضاء).
وفي الفعل المضارع، إذا كانت الألف اللينة طويلة، فهذا يعني أن أصلها واو، مثل: ينجو (مصدره: نجاة). أما إذا كانت الألف اللينة مقصورة، فهذا يعني أن أصلها ياء، مثل: يصطفي (مصدره: اصطفاء).
وهناك طريقة أخرى لمعرفة أصل الألف اللينة في الفعل الماضي أو المضارع، وهي الإتيان بزمن ماضٍ أو مضارعٍ آخر للفعل، ومعرفة أصل الألف في ذلك الزمن. فمثلًا، إذا أردنا معرفة أصل الألف في الفعل دعا، يمكننا أن نأتي بزمن ماضٍ آخر له، مثل: يُدْعَى، فنرى أن الألف في هذا الزمن طويلة، مما يعني أن أصلها واو.
وإذا أردنا معرفة أصل الألف في الفعل قضى، يمكننا أن نأتي بزمن ماضٍ آخر له، مثل: يُقْضَى، فنرى أن الألف في هذا الزمن مقصورة، مما يعني أن أصلها ياء.
وهذا القاعدة تنطبق على جميع الأفعال، سواء كانت ثلاثية أو رباعية أو خماسية أو سداسية.