تحدث عملية تبادل الغذاء والأكسجين والفضلات في الأنسجة من خلال الأوعية الدموية. حيث تتفرع الشرايين الكبيرة إلى شرايين أصغر تسمى الشرايين الشعيرية. تنتهي الشرايين الشعيرية في الشعيرات الدموية، وهي الأوعية الدموية الأصغر حجمًا.
تحيط الشعيرات الدموية بالخلايا في الأنسجة، مما يسمح بتبادل المواد بين الدم والخلايا. ينتقل الأكسجين من الدم إلى الخلايا، حيث يستخدمه الجسم لإطلاق الطاقة. ينتقل ثاني أكسيد الكربون من الخلايا إلى الدم، حيث يتم نقله إلى الرئتين للتخلص منه. كما ينتقل الغذاء من الدم إلى الخلايا، حيث يتم استخدامه لبناء الخلايا وإصلاحها. تنتقل الفضلات من الخلايا إلى الدم، حيث يتم نقلها إلى أعضاء الجسم الأخرى للتخلص منها.
تسمى عملية تبادل المواد بين الدم والخلايا بالانتشار. يحدث الانتشار عندما تتحرك الجزيئات من منطقة ذات تركيز عالٍ إلى منطقة ذات تركيز منخفض. الأكسجين وثاني أكسيد الكربون ومنتجات الأيض الأخرى (الفضلات) كلها جزيئات صغيرة يمكن أن تنتشر عبر الغشاء الخلوي.
تساعد العوامل التالية على تحسين عملية الانتشار:
- مساحة السطح:كلما زادت مساحة سطح الشعيرات الدموية التي تحيط بالخلايا، زادت كمية المواد التي يمكن أن تنتشر.
- الاختلاف في التركيز:كلما زاد الفرق في تركيز الجزيئات بين الدم والخلايا، زادت سرعة الانتشار.
- درجة الحرارة:كلما زادت درجة الحرارة، زادت سرعة حركة الجزيئات.
تلعب الأوعية الدموية دورًا مهمًا في عملية تبادل الغذاء والأكسجين والفضلات. فهي توفر شبكة من الأوعية التي تنقل المواد بين الدم والخلايا.