نعم، حفظ زيد بن ثابت القرآن الكريم، وأمانته من أسباب اختياره لجمع القرآن. فقد كان زيد بن ثابت من أصغر الصحابة سناً الذين حفظوا القرآن الكريم، وقد حفظه وهو في سن العاشرة من عمره، كما كان من أكتب الصحابة، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما أمانته فقد كانت من أبرز صفاته، فقد كان معروفاً بأمانته وصدقه، وقد اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون أمين سره، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثق به ثقة كبيرة.
وقد اجتمعت هذه الصفات في زيد بن ثابت، مما أهّله للقيام بمهمة جمع القرآن الكريم، فقد كان حافظاً للقرآن الكريم، وكاتباً ماهراً، وأميناً موثوقًا به.
وقد اختاره أبو بكر الصديق رضي الله عنه لجمع القرآن الكريم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد استعان زيد بن ثابت في هذه المهمة بكبار الصحابة الذين حفظوا القرآن الكريم، وقد تم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وقد تم حفظه بهذه الطريقة إلى يومنا هذا.
وقد كان جمع القرآن الكريم في مصحف واحد حدثاً عظيماً في تاريخ الإسلام، فقد حفظ القرآن الكريم بهذه الطريقة من الضياع والتحريف، وأصبح من السهل حفظه وقراءته وتدبره.