درجة حرارة التشبع هي درجة الحرارة التي يصل عندها الهواء إلى حالة التشبع، أي أن الهواء يحتوي على كمية بخار الماء القصوى التي يمكنه احتوائها عند ضغط معين. عند درجة حرارة التشبع، تكون سرعة تبخر الماء من سطح الماء أو الجليد مساوية لسرعة تكثف بخار الماء في الهواء.
تختلف درجة حرارة التشبع باختلاف ضغط الهواء. فكلما زاد ضغط الهواء، زادت كمية بخار الماء التي يمكن أن يحتوي عليها. على سبيل المثال، عند الضغط الجوي القياسي (101.325 كيلو باسكال)، تكون درجة حرارة التشبع للماء 100 درجة مئوية. أما عند الضغط الجوي المنخفض، مثل الضغط الجوي على الجبال، فإن درجة حرارة التشبع للماء تكون أقل من 100 درجة مئوية.
ترتبط درجة حرارة التشبع بالرطوبة النسبية. فكلما زادت الرطوبة النسبية، اقتربت درجة الحرارة الحالية من درجة حرارة التشبع. فإذا كانت الرطوبة النسبية 100٪، فإن درجة الحرارة الحالية تساوي درجة حرارة التشبع.
يمكن حساب درجة حرارة التشبع باستخدام معادلة تسمى معادلة حالة بخار الماء. هذه المعادلة تأخذ في الاعتبار ضغط الهواء ودرجة الحرارة وكمية بخار الماء في الهواء.
في حالة الهواء الجوي، فإن درجة حرارة التشبع تعتمد أيضًا على المكونات الأخرى الموجودة في الهواء، مثل ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين.
تلعب درجة حرارة التشبع دورًا مهمًا في العديد من الظواهر الطبيعية، مثل:
- الغليان: يغلي الماء عند درجة حرارة التشبع عند ضغط معين.
- التكثف: يتحول بخار الماء إلى سائل عند درجة حرارة التشبع عند ضغط معين.
- الندى: يتشكل الندى عندما تنخفض درجة حرارة الهواء إلى أقل من درجة حرارة التشبع.
- الصقيع: يتشكل الصقيع عندما تنخفض درجة حرارة الهواء إلى ما دون درجة التجمد.
في مصر، تختلف درجة حرارة التشبع باختلاف الوقت من السنة والموقع الجغرافي. ففي فصل الصيف، تكون درجة حرارة التشبع أعلى منها في فصل الشتاء. كما أن درجة حرارة التشبع أعلى في المناطق الساحلية منها في المناطق الداخلية.
على سبيل المثال، في مدينة القاهرة، تكون درجة حرارة التشبع في يوم صيفي حار حوالي 30 درجة مئوية. أما في يوم شتوي بارد، فإن درجة حرارة التشبع تكون حوالي 10 درجات مئوية.