الجواب:
لا يصح القول أن الرفق لا ييسر الأمور ولا يذلل الصعاب، بل بالعكس، فإن الرفق هو أحد أهم الأسباب التي تيسر الأمور وتذل الصعاب.
فالرفق هو لين الجانب وسهولة التعامل مع الآخرين، وهو من الصفات الحميدة التي يحبها الله تعالى ويرضاها عن عباده.
ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن الرفق له آثار إيجابية على الفرد والمجتمع، فهو يساهم في:
- تحسين العلاقات الإنسانية ونشر المحبة والسلام.
- تقليل التوتر والقلق والضغوط النفسية.
- زيادة الإنتاجية والكفاءة في العمل.
- حل المشكلات وتجاوز الصعوبات.
وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح كيف يمكن للرفق أن ييسر الأمور ويذل الصعاب:
- عندما يتعامل مدير العمل مع موظفيه برفق ولين، فإن ذلك يساهم في خلق جو عمل مريح وإنتاجي، مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
- عندما يتعامل المعلم مع طلابه برفق ورحمة، فإن ذلك يساهم في تحفيزهم على التعلم والإبداع.
- عندما يتعامل الزوج مع زوجته برفق واحترام، فإن ذلك يساهم في بناء علاقة زوجية ناجحة ومستقرة.
ولذلك، فإن القول بأن الرفق لا ييسر الأمور ولا يذلل الصعاب هو قول غير صحيح، بل هو قول يخالف الواقع والتجارب.
**ولكن، قد يكون هناك بعض الأمور التي تبدو صعبة أو مستحيلة في البداية، ولكن يمكن تحقيقها بالصبر والمثابرة والرفق، كما قال تعالى: **
﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا
فإذا تحلى الإنسان بالرفق في تعامله مع الأمور، فإنه سيجد أن الأمور تتيسر له شيئاً فشيئاً، وتذلل الصعاب أمامه.