ميلاد السيدة مريم العذراء يقع في الشهر التاسع من التقويم القبطي، وهو يوافق شهر يونيو في التقويم الميلادي. ويحتفل الأقباط الأرثوذكس بميلاد السيدة مريم في يوم 7 يونيو من كل عام.
وبحسب التقويم القبطي، فإن السنة تبدأ في شهر سبتمبر، وينتهي الشهر التاسع في 21 يونيو. وبذلك، فإن ميلاد السيدة مريم يقع في نهاية الشهر التاسع.
وهناك تفسيرات مختلفة لسبب وقوع ميلاد السيدة مريم في الشهر التاسع. فبعض العلماء يعتقدون أن هذا يشير إلى أن السيدة مريم ولدت في ليلة القدر، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وليلة القدر تقع في شهر رمضان، وهو الشهر التاسع من التقويم الهجري.
وبعض العلماء يعتقدون أن هذا يشير إلى أن السيدة مريم ولدت في وقت الحصاد، وهو الوقت الذي تكثر فيه الخيرات. ويرتبط شهر يونيو في مصر بوقت الحصاد، حيث يتم حصاد القمح والشعير والزرع.
وعلى الرغم من اختلاف هذه التفسيرات، إلا أن جميعها تتفق على أن ميلاد السيدة مريم العذراء هو حدث مقدس يحتفل به الأقباط الأرثوذكس في كل عام.
وفيما يلي تفسير مفصل لكل تفسير من هذه التفسيرات:
التفسير الأول:
يعتقد بعض العلماء أن ميلاد السيدة مريم في الشهر التاسع يشير إلى أنها ولدت في ليلة القدر. وليلة القدر هي ليلة مباركة نزل فيها القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبحسب القرآن الكريم، فإن ليلة القدر خير من ألف شهر.
ويرى هؤلاء العلماء أن ميلاد السيدة مريم في ليلة القدر يؤكد أنها كانت امرأة مباركة، وأنها كانت مخصصة لحمل المسيح عليه السلام.
التفسير الثاني:
يعتقد بعض العلماء أن ميلاد السيدة مريم في الشهر التاسع يشير إلى أنها ولدت في وقت الحصاد. وشهر يونيو في مصر هو وقت الحصاد، حيث يتم حصاد القمح والشعير والزرع.
ويرى هؤلاء العلماء أن ميلاد السيدة مريم في وقت الحصاد يرمز إلى الخير والرزق. وأنها كانت امرأة مباركة، وأنها كانت مخصصة لحمل المسيح عليه السلام، الذي جاء ليبشر بالخير والحق.
وأخيرًا، فإن ميلاد السيدة مريم العذراء هو حدث مقدس يحتفل به الأقباط الأرثوذكس في كل عام. ويُعد هذا الحدث رمزًا للأمل والنور في حياة البشرية.