الجواب:
على كل مواطن أن يكون شكورًا لله ثم لوطنه. فالشكر هو اعتراف بالنعم وتقديرها، وشكر الله تعالى هو من أجل نعمه التي لا تعد ولا تحصى، فهو الذي خلقنا وأوجدنا، ورزقنا من الطيبات، وسخّر لنا الأرض والسموات، وهدانا إلى دينه الحق.
أما شكر الوطن فهو اعتراف بالنعم التي وهبها لنا، من الأمن والأمان، والحرية، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية المتطورة، وغيرها من النعم.
وشكر الله تعالى ثم الوطن هو واجب شرعي ووطني، فقد أمرنا الله تعالى بالشكر في كتابه العزيز، فقال: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: 18].
كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالشكر، فقال: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله".
وشكر الوطن هو دليل على الإيمان والوطنية، فهو يعبر عن حب الوطن والاعتزاز به، والرغبة في الحفاظ عليه وتطويره.
التفسير الموسع:
شكر الله تعالى ثم الوطن له العديد من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع، ومن أهمها:
- الشعور بالسعادة والطمأنينة: فعندما يشعر الإنسان أنه ممتن لله تعالى على نعمه، وأنه يحافظ على وطنه، فإنه يشعر بالسعادة والطمأنينة، ويعيش في سلام نفسي.
- السعي لفعل الخير: فعندما يشعر الإنسان أنه ممتن لله تعالى على نعمه، فإنه يسعى لفعل الخير ومساعدة الآخرين، وذلك كتعبير عن شكره لله تعالى.
- الالتزام بالقوانين والأنظمة: فعندما يشعر الإنسان أنه ممتن لوطنه، فإنه يلتز بالقوانين والأنظمة، وذلك حفاظًا على الوطن واستقراره.
ولكي يكون الإنسان شكورًا لله تعالى ثم لوطنه، عليه أن يفعل ما يلي:
- المحافظة على أداء الفرائض الدينية: فالفروض الدينية هي أهم واجبات المسلم، وهي وسيلة لشكر الله تعالى على نعمه.
- الابتعاد عن المعاصي والذنوب: فالمعاصي والذنوب هي سبب لحرمان الإنسان من نعم الله تعالى.
- فعل الخير ومساعدة الآخرين: فالخير هو وسيلة لشكر الله تعالى على نعمه، ومساعدة الآخرين من وسائل الخير.
- الالتزام بالقوانين والأنظمة: فالالتزام بالقوانين والأنظمة هو وسيلة للحفاظ على الوطن واستقراره.
وأخيرًا، فإن شكر الله تعالى ثم الوطن هو واجب شرعي ووطني، وله العديد من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع.
