تعني الآية الكريمة بعث الله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاديا أن الله تعالى أرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، ليهديهم إلى طريق الحق والصواب، ويخرجهم من الظلمات إلى النور.
ومعنى هداية الرسول هي هداية الناس إلى:
- معرفة الله عز وجل، وعبادته وحده لا شريك له.
- معرفة دين الإسلام، وأحكامه وشرائعه.
- معرفة الأخلاق الكريمة، والسلوك القويم.
- معرفة طريق السعادة في الدنيا والآخرة.
وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بمهمة هداية الناس على أكمل وجه، فدعاهم إلى الإسلام، وصبر على أذاهم، وتحمل أذى المشركين، حتى أسلم على يديه الكثير من الناس، ودخلوا في دين الله أفواجاً.
ولقد تميزت هداية الرسول صلى الله عليه وسلم بعدة خصائص، منها:
- أنها هداية شاملة، فقد هداهم إلى كل ما يحتاجون إليه في حياتهم الدينية والدنيوية.
- أنها هداية علمية، فقد أرشدهم إلى العلم النافع، وحذرهم من العلم الذي لا ينفع.
- أنها هداية عملية، فقد أرشدهم إلى السلوك القويم، وحذرهم من السلوك السيئ.
ولقد كان لهداية الرسول صلى الله عليه وسلم أثر كبير في حياة الناس، فقد غيّرت حياتهم إلى الأفضل، وجعلتهم يعيشون في سعادة وطمأنينة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هداية الرسول صلى الله عليه وسلم للناس:
- هداهم إلى توحيد الله تعالى، وعبادته وحده لا شريك له.
- هداهم إلى الصلاة، والزكاة، والحج، وغيرها من العبادات.
- هداهم إلى الأخلاق الكريمة، مثل الصدق، والأمانة، والرحمة، وغيرها.
- هداهم إلى طريق السعادة في الدنيا والآخرة.
وخلاصة القول أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المبعوث رحمة للعالمين، وقد قام بمهمة هداية الناس على أكمل وجه، فكان لهم خير قدوة وإمام.