قال تعالي ما اتخذ الله من ولدٍ وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم علي بعض سبحن الله عما يصفون بين كيف تستدل بهذه الايه علي استحاله وجود إله غير الله؟
إجابة الطالب المختصرة من خلال موقع بوابة الإجابات هي
الآية تستدل على استحالة وجود إله غير الله بقول الله تعالى: "إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض". أي أنه إذا كان هناك آلهة متعددة، لكان كل إله يتصرف في خلقه ويعلو على غيره، مما يؤدي إلى الفوضى وعدم النظام، وهو مستحيل في حكمة الله وقدرته.
الآية الكريمة "مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۖ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ" (المؤمنون: 91) تقدم دليلًا منطقيًا قويًا على استحالة وجود إله غير الله. يمكن تفصيل الاستدلال كالتالي:
1. **نفي اتخاذ الولد ونفي وجود إله آخر:** تبدأ الآية بنفي قاطع بأن الله اتخذ ولدًا، وتنفي وجود إله آخر معه. هذا التمهيد ضروري لتركيز الفكرة على الوحدانية المطلقة لله.
2. **اللزوم المنطقي لوجود آلهة متعددة:** إذا كان هناك آلهة متعددة، فكل إله سيكون مسؤولاً عن خلقه وملكه وسلطانه. وهذا يفضي إلى التالي:
* **انفراد كل إله بخلقه:** "لَذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ" - لو كان هناك آلهة متعددة، لانفرد كل إله بما خلقه. وهذا يعني أن كل إله سيحتفظ بخلقه ويدافع عنه، مما يؤدي إلى تقسيم الكون وصراعات مستمرة.
* **التغالب والتنازع:** "وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ" - سيحاول كل إله أن يعلو على الآخر ويهزمه ويسيطر عليه. هذا يؤدي إلى الفوضى والاضطراب في الكون، حيث أن الآلهة ستتنازع على السلطة والنفوذ.
3. **التنافي مع صفات الألوهية:** هذا التصور لوجود آلهة متعددة ومتنازعة يتنافى مع صفات الألوهية الحقيقية، وهي الكمال المطلق والعظمة والقدرة الكاملة. الإله الحق لا يمكن أن يكون ناقصًا أو محتاجًا أو عاجزًا عن حماية خلقه.
4. **التنزيه المطلق لله:** "سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ" - تختم الآية بتنزيه الله عن كل هذه الأوصاف التي يصف بها المشركون آلهتهم. الله منزه عن النقص والعجز والصراعات.
**ملخص الاستدلال:**
* إذا كان هناك آلهة متعددة، فسيحدث تقسيم للخلق وتنازع بين الآلهة.
* هذا التقسيم والتنازع يتنافى مع صفات الألوهية الحقيقية.
* الله منزه عن النقص والعجز والصراعات.
* إذن، لا يمكن أن يكون هناك إله غير الله الواحد القهار.
**مثال توضيحي:**
تخيل أن هناك شركتين كبيرتين تتنافسان على السيطرة على سوق معين. كل شركة تحاول أن تنتج أفضل المنتجات وتجذب أكبر عدد من العملاء. هذا التنافس يؤدي إلى تحسين المنتجات وخفض الأسعار، ولكنه أيضًا يؤدي إلى صراعات ومشاكل. الآن، تخيل أن هذه الشركات هي آلهة، وأن السوق هو الكون. الصراعات ستكون على نطاق أوسع وأكثر تدميرًا.
الآية الكريمة تنفي هذا التصور وتؤكد أن الله واحد لا شريك له، وأن الكون يسير بنظام دقيق ومتناسق يدل على وجود خالق واحد عليم قدير.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال قال تعالي ما اتخذ الله من ولدٍ وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم علي بعض سبحن الله عما يصفون بين كيف تستدل بهذه الايه علي استحاله وجود إله غير الله اترك تعليق فورآ.
