القوة المتبادلة بين إلكترونين هي قوة كهرومغناطيسية، أي أنها قوة ناشئة عن شحنة الإلكترونات. وبما أن الإلكترونات لها شحنة سالبة، فإن قوة التجاذب بينهما تكون قوة جذب.
تتناسب قوة التجاذب بين إلكترونين طردياً مع حاصل ضرب شحنتيهما، وعكساً مع مربع المسافة بينهما. أي أن قوة التجاذب تزداد بازدياد قيمة الشحنة، أو بنقصان المسافة بين الإلكترونين.
في ذرة الهيدروجين، يوجد إلكترون واحد يدور حول نواة تحتوي على بروتون واحد. وبما أن البروتون له شحنة موجبة، فإن قوة التجاذب بين الإلكترون والبروتون هي التي تحافظ على دوران الإلكترون حول النواة.
في الذرات الأخرى، يوجد أكثر من إلكترون. وفي هذه الحالة، تلعب القوة الكهرومغناطيسية دورًا مهمًا في تحديد ترتيب الإلكترونات حول النواة. فكلما كانت شحنة الإلكترون أقرب إلى النواة، كانت قوة التجاذب بينهما أقوى، وبالتالي كان الإلكترون أقرب إلى النواة.
وهكذا، فإن القوة المتبادلة بين الإلكترونات هي قوة كهرومغناطيسية تؤدي إلى التجاذب بين الإلكترونات. ولعبت هذه القوة دورًا مهمًا في تشكيل الكون، فهي التي ساهمت في تشكيل الذرات، وبالتالي المركبات الكيميائية، والحياة نفسها.
فيما يلي بعض الأمثلة على القوة المتبادلة بين الإلكترونات:
- القوة التي تحافظ على دوران الإلكترونات حول النواة في الذرات.
- القوة التي تجذب الإلكترونات إلى البروتونات في النواة، مما يؤدي إلى تكوين الذرات.
- القوة التي تجذب الإلكترونات إلى بعضها البعض في الجزيئات، مما يؤدي إلى تكوين المركبات الكيميائية.
وهكذا، فإن القوة المتبادلة بين الإلكترونات هي قوة مهمة تلعب دورًا أساسيًا في الكون.