الإجابة: صواب
التفسير الموسع:
الاغتسال من سنن يوم العيد، أي أنه أمر مستحب وليس واجباً. ويدل على ذلك ما رواه ابن ماجه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم الفطر والأضحى".
وذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب الاغتسال يوم العيد، وهو مذهب الشافعي ومالك وأحمد وابن تيمية وابن القيم. واستدلوا على ذلك بما سبق من الحديث، وما روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغتسل يوم العيدين، وأن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد".
ووقت الاغتسال يوم العيد يبدأ من طلوع الفجر، وليس قبله، ويجوز أن يغتسل المسلم قبل صلاة العيد، أو بعدها، أو في أي وقت من يوم العيد.
وحكم الاغتسال يوم العيد يختلف باختلاف الإنسان، فالمسافر والمعضوب والمغمى عليه لا يجب عليهم الاغتسال، أما الباقيون فيستحب لهم الاغتسال.
ويهدف الاغتسال يوم العيد إلى:
- التطهر من الأوساخ والروائح الكريهة.
- الاستعداد للصلاة.
- إظهار الفرح والسرور بالعيد.
ولذلك يحرص المسلمون على الاغتسال يوم العيد، اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.