يعود فن القاشاني إلى الدولة الساسانية، التي حكمت إيران من القرن الثالث إلى السابع الميلادي. وقد كان هذا الفن من الفنون المميزة لهذه الدولة، حيث استخدم في تزيين المساجد والمباني الدينية والقصر، كما استخدم في صناعة الأواني المنزلية.
ويعتقد أن فن القاشاني قد نشأ في مدينة كش الإيرانية، وهي مدينة قديمة كانت تقع على طريق الحرير. وقد تطور هذا الفن في عهد الدولة الساسانية، حيث استخدم في تزيين المباني الدينية والقصر بشكل متقن ورائع.
وقد انتشر فن القاشاني من إيران إلى العالم الإسلامي، حيث تم تطويره في العديد من الدول الإسلامية، مثل العراق وسوريا ومصر وتركيا. وقد تميز فن القاشاني في العالم الإسلامي بتنوع زخارفاته وألوانه، حيث استخدمت فيه الزخارف النباتية والهندسية والكتابية.
ويمكن تقسيم فن القاشاني إلى نوعين رئيسيين، هما:
- القاشاني الملون: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويتكون من قطع صغيرة من الخزف الملون يتم لصقها على سطح المبنى.
- القاشاني المطلي: وهو النوع الأقل شيوعًا، ويتكون من لوحة من الخزف المطلي يتم تركيبها على سطح المبنى.
وقد لعب فن القاشاني دورًا مهمًا في الفن الإسلامي، حيث كان من الفنون المميزة التي عكست الحضارة الإسلامية وجمالها.
وفيما يلي بعض الأمثلة على فن القاشاني في العالم الإسلامي:
- المسجد الأموي في دمشق: يحتوي هذا المسجد على العديد من اللوحات الخزفية القاشانية الرائعة، والتي تعود إلى العصر الأموي.
- الجامع الأزهر في القاهرة: يحتوي هذا الجامع على العديد من اللوحات الخزفية القاشانية الرائعة، والتي تعود إلى العصر الفاطمي.
- جامع السلطان أحمد في إسطنبول: يحتوي هذا الجامع على العديد من اللوحات الخزفية القاشانية الرائعة، والتي تعود إلى العصر العثماني.
وإلى يومنا هذا، ما يزال فن القاشاني يحظى باهتمام كبير في العالم الإسلامي، حيث يتم استخدامه في تزيين المساجد والمباني الدينية والمنازل.