الخليفة الذي جمع المسلمين على مصحف واحد هو عثمان بن عفان، الخليفة الثالث للراشدين. وقد أمر عثمان بجمع المصحف في عام 24 هـ، بعد أن لاحظ اختلاف المسلمين في القراءة، وبعض هذا الاختلاف مشوب باللحن.
وأمر عثمان زيد بن ثابت، وهو أحد الصحابة الذين حفظوا القرآن كاملاً، بجمع المصحف. فقام زيد بجمع القرآن من عدة مصادر، منها:
- الصحف التي جمعها أبو بكر الصديق من الصحابة، والتي كانت مكتوبة على الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال.
- المصاحف التي كانت مكتوبة لدى بعض الصحابة، مثل عبد الله بن مسعود وابن مسعود.
- الحفظ لدى الصحابة الذين حفظوا القرآن كاملاً.
وقد تم جمع المصحف على حرف واحد، وهو الحرف الذي نزل عليه القرآن الكريم ودُوِّن به، وهو حرف قريش. ثم أرسل عثمان نسخًا من المصحف إلى بلاد المسلمين، وأبقى عنده في المدينة مصحفًا واحدًا.
ويعتبر جمع عثمان للقرآن في مصحف واحد حدثًا هامًا في تاريخ الإسلام، حيث أنه ساهم في حفظ القرآن الكريم من الضياع، ووحد القراءة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وفيما يلي بعض الأسباب التي دعت عثمان بن عفان إلى جمع القرآن في مصحف واحد:
- اختلاف المسلمين في القراءة، وبعض هذا الاختلاف مشوب باللحن.
- اتساع رقعة الدولة الإسلامية، وانتشار المسلمين في بلاد مختلفة، مما جعل من الصعب عليهم التحقق من صحة القراءة.
- خوف عثمان من أن يضيع القرآن الكريم إذا لم يتم جمعها في مصحف واحد.
وقد أشاد العلماء بجهود عثمان بن عفان في جمع القرآن في مصحف واحد، واعتبروها من أهم الأعمال التي قام بها في حياته.