الجواب:
نعم، هذا هو المعنى اللغوي للعبادة. فالعبادة في اللغة مشتقة من التعبد، وهو الخضوع والانقياد. يقال: طريق معبد، أي: مذلل، أي: قد وطئته الأقدام، وبعير معبد، أي: مذلل، أي: قد ذلله صاحبه حتى صار مطيعاً له.
وبناءً على هذا المعنى، فإن العبادة في اللغة هي كل فعل أو قول يتضمن الخضوع والانقياد لأمر ما أو شخص ما.
أما المعنى الاصطلاحي للعبادة، فهو ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
فالأقوال الباطنة هي ما يتعلق بالقلب، مثل الإيمان والحب والتوكل والرضا.
أما الأعمال الباطنة فهي ما يتعلق بالجسد، مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج.
وهذا المعنى الاصطلاحي يشمل المعنى اللغوي، ويوسعه ليشمل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال، سواء كانت باطنة أو ظاهرة.
التفسير الموسع:
المعنى اللغوي للعبادة يركز على الجانب العاطفي للعبادة، وهو الجانب الذي يتضمن الخضوع والانقياد. أما المعنى الاصطلاحي للعبادة، فيركز على الجانب المعرفي للعبادة، وهو الجانب الذي يتضمن معرفة ما يحبه الله ويرضاه.
وهذان الجانبان يكملان بعضهما البعض، فالجانب العاطفي يدفع الإنسان إلى فعل العبادة، والجانب المعرفي يرشد الإنسان إلى ما يجب أن يعبده وكيف يعبده.
ولذلك، فإن المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي للعبادة هما وجهان لعملة واحدة، هما اللذان يحددان مفهوم العبادة في الإسلام.
وفيما يلي بعض الأمثلة على العبادة في اللغة:
- القول: مثل قول الشهادتين، وقول سبحان الله، وقول الحمد لله.
- الفعل: مثل الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد.
وهذه الأمثلة كلها تتضمن الخضوع والانقياد لله تعالى، سواء كانت قولاً أو فعلاً.
ولذلك، فإن المعنى اللغوي للعبادة يشمل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال، سواء كانت باطنة أو ظاهرة.