الإجابة:
كان الوحي الذي أوحي إلى أم موسى عن طريق الإلهام، وهو نوع من الوحي الذي يُلقيه الله تعالى في قلب العبد، دون أن يأتيه بصوت أو صورة.
التفسير:
ورد ذكر الوحي الذي أوحي إلى أم موسى في قوله تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" (القصص: 7).
وجاء في تفسير هذه الآية ما يلي:
- قول ابن عباس وقتادة: أن الوحي كان إلهامًا، أي: قذف في قلب أم موسى، ولم يكن بصوت أو صورة.
- قول مجاهد: أن الوحي كان رؤيا في منامها.
- قول عكرمة: أن الوحي كان ملكًا مثل لها، وهو قول ضعيف.
وبناءً على ما سبق، فإن الرأي الراجح هو أن الوحي الذي أوحي إلى أم موسى كان إلهامًا، وهذا هو التفسير الذي اختاره الإمام القرطبي في تفسيره.
الأهمية:
للوحي الذي أوحي إلى أم موسى أهمية كبيرة، فهو يُظهر أن الله تعالى يُوحي إلى غير الأنبياء والرسل، كما يُظهر أن الله تعالى يُلهم عباده المؤمنين بما ينفعهم ويحقق لهم سعادتهم.