العبارة صحيحة، ويمكن تفسير ذلك من خلال نظرية التصادم. فوفقًا لهذه النظرية، يحدث التفاعل الكيميائي عندما تصطدم جزيئات المادة المتفاعلة مع بعضها البعض بطاقة كافية. وكلما زادت سرعة الجسيمات، زادت احتمالية حدوث تصادم بينها، وبالتالي زاد احتمال حدوث التفاعل.
وبشكل أكثر تحديدًا، فإن زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة طاقة حركة الجسيمات. فعند درجات الحرارة المنخفضة، تكون الجسيمات متحركة ببطء، وبالتالي تكون احتمالية حدوث تصادم بينها صغيرة. أما عند درجات الحرارة المرتفعة، تكون الجسيمات متحركة بسرعة أكبر، وبالتالي تكون احتمالية حدوث تصادم بينها أكبر.
ويمكن ملاحظة هذا التأثير في الحياة اليومية في العديد من الأمثلة، مثل:
- طهي الطعام: يحتاج الطعام للطهي إلى درجة حرارة كافية حتى تتحرك جزيئات الطعام بسرعة كبيرة بما يكفي لكسر الروابط الكيميائية الموجودة فيه.
- الاحتراق: يحدث الاحتراق عندما تتفاعل جزيئات الوقود مع جزيئات الأكسجين. وتتطلب هذه التفاعلات درجة حرارة كافية حتى تتحرك جزيئات الوقود والأكسجين بسرعة كبيرة بما يكفي لكسر الروابط الكيميائية الموجودة بينها.
- التفاعلات الكيميائية الصناعية: تعتمد العديد من الصناعات على التفاعلات الكيميائية، والتي تتطلب درجة حرارة كافية حتى تحدث بسرعة كافية.
وبالتالي، فإن زيادة درجة الحرارة هي عامل مهم في زيادة معدل التفاعل الكيميائي.