قوى التشتت قوى بين الجزيئات تحدث بين أقطاب مؤقتة
التفسير الموسع
قوى التشتت، أو قوى لندن، هي نوع من قوى التجاذب بين الجزيئات غير القطبية. تحدث هذه القوى نتيجة للتوزيع العشوائي للشحنة الإلكترونية في الجزيء. في أي لحظة معينة، قد تكون الكثافة الإلكترونية في أحد أجزاء الجزيء أكبر من الكثافة الإلكترونية في أجزاء أخرى. يؤدي هذا إلى تكوين قطب مؤقت في الجزيء.
عندما يقترب جزيئان غير قطبيين من بعضهما البعض، فإن القطب المؤقت في أحد الجزيئات قد يجذب الإلكترونات في الجزيء الآخر. يؤدي هذا إلى تكوين ثنائية قطبية مؤقتة في الجزيء الآخر.
تنشأ قوى التشتت بين جميع الجزيئات، ولكن تكون أقوى في الجزيئات ذات الكتل الذرية الكبيرة وعدد الإلكترونات الكبير. هذا لأن الجزيئات ذات الكتل الذرية الكبيرة لها سحابات إلكترونية أكبر، وبالتالي تكون أكثر عرضة لتكوين أقطاب مؤقتة.
أمثلة على قوى التشتت
توجد قوى التشتت في جميع المواد، ولكنها تكون أكثر وضوحًا في المواد غير القطبية، مثل الغازات النبيلة والمواد الهيدروكربونية. على سبيل المثال، تتكون جميع الغازات النبيلة من ذرات غير قطبية، وتترابط هذه الغازات مع بعضها البعض بواسطة قوى التشتت.
تأثير قوى التشتت على خواص المادة
تؤثر قوى التشتت على العديد من خواص المادة، بما في ذلك:
- درجة الغليان: تتطلب المواد غير القطبية درجات غليان أعلى من المواد القطبية، وذلك لأن قوى التشتت أضعف من قوى ثنائية القطب.
- درجة الانصهار: تتطلب المواد غير القطبية درجات انصهار أعلى من المواد القطبية، وذلك لنفس السبب.
- الضغط البخاري: يكون الضغط البخاري للمواد غير القطبية أقل من الضغط البخاري للمواد القطبية، وذلك لأن قوى التشتت تمنع الجزيئات من الفرار من سطح المادة.
خاتمة
قوى التشتت هي نوع من قوى التجاذب بين الجزيئات غير القطبية. تحدث هذه القوى نتيجة للتوزيع العشوائي للشحنة الإلكترونية في الجزيء. تؤثر قوى التشتت على العديد من خواص المادة، بما في ذلك درجة الغليان ودرجة الانصهار والضغط البخاري.