الغزوة التي اشيع فيها مقتل النبي هي غزوة أحد، التي وقعت في السابع من شوال من السنة الثالثة للهجرة. واجه فيها المسلمون جيش قريش بقيادة أبي سفيان بن حرب، وتمكن المسلمون من الانتصار في بداية المعركة، ولكنهم هزموا في النهاية بسبب بعض الأخطاء التي وقعوا فيها، منها خروج بعض المسلمين من الجبل الذي كانوا يدافعون عنه، وإصابة النبي بحجر في رأسه، مما أدى إلى انتشار شائعة مقتله.
كان لانتشار هذه الشائعة أثر كبير على المسلمين، حيث أدى إلى انهيار معنوياتهم، وتراجعهم في القتال، مما أدى إلى هزيمتهم في النهاية.
وقد ذكر المؤرخون أن انتشار شائعة مقتل النبي كان بسبب عدة أسباب، منها:
- خروج بعض المسلمين من الجبل الذي كانوا يدافعون عنه، مما أدى إلى فرار بعض المسلمين الآخرين، وانتشار الشائعة بينهم.
- إصابة النبي بحجر في رأسه، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وغطت الدماء وجهه، مما أدى إلى صعوبة التعرف عليه.
- وجود بعض المنافقين بين صفوف المسلمين، الذين كانوا يستغلون مثل هذه الظروف لبث الفرقة بين المسلمين.
وقد تم دحض هذه الشائعة بعد أن اكتشف كعب بن مالك رضي الله عنه أن النبي حي، فنادى في المسلمين: "أبشروا أبشروا، رسول الله حي".
وبعد أن عرف المسلمون أن النبي حي، عادوا إلى القتال، وتمكنوا من قتل قائد قريش أبي سفيان بن حرب، مما أدى إلى عودة الروح المعنوية إليهم، وتمكنوا من الانتصار في النهاية.
