ارسل الى بني النضير ان لا تخرجوا هو أمرٌ صادرٌ من النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يهود بني النضير، وذلك في غزوة بني النضير، التي وقعت في ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة.
كان سبب هذا الأمر أن يهود بني النضير قد حاولوا قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بإرسالهم رجلًا اسمه عمرو بن جحاش ليقتله، ولكن الله تعالى حفظ نبيه من شرهم، فأخبره جبريل عليه السلام بما هموا به.
لما علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما همّ به يهود بني النضير، أمرهم بالخروج من المدينة، وذلك لأنهم قد نقضوا العهد الذي بينهم وبينه، بما هموا به من الغدر به.
ولكن يهود بني النضير رفضوا الخروج من المدينة، فأرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليهم محمد بن مسلمة، ليقول لهم: "اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرًا، فمن وجدته بعد ذلك منكم ضربت عنقه".
وافق يهود بني النضير على الخروج من المدينة، وبدؤوا بالاستعداد للرحيل، لولا أن جاءهم رسولا عبدالله بن أبي، يقولان: "لا تخرجوا من دياركم وأموالكم. وأقيموا في حصونكم؛ فإن معي ألفي من قومي وغيرهم من العرب، يدخلون معكم حصنكم، ويموتون عن آخرهم، قبل أن يوصل إليكم".
استجاب يهود بني النضير لدعوة عبد الله بن أبي، ورفضوا الخروج من المدينة، فأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين بمحاصرتهم، وظل الحصار قائمًا لمدة 15 يومًا، حتى استسلم يهود بني النضير، وخرجوا من المدينة.
وبعد خروج يهود بني النضير من المدينة، أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأخذ أموالهم، وتوزيعها على المسلمين، كما أمر بإخراجهم من المدينة، ومنع دخولهم إليها مرة أخرى.
وبذلك كانت غزوة بني النضير نصرًا للمسلمين، وهزيمةً لليهود، الذين حاولوا قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونقضوا العهد الذي بينهم وبينه.
التفسير الموسع
كان يهود بني النضير من أقوى القبائل اليهودية في المدينة المنورة، وكانوا على علاقة طيبة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة الإسلامية، ولكن سرعان ما تغير موقفهم منه، وبدأوا يكيدونه، ويتربصون به.
وقد بلغ الحقد اليهودي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذروته في غزوة بني النضير، حيث حاولوا قتله بإرسالهم رجلًا اسمه عمرو بن جحاش لهذا الغرض، ولكن الله تعالى حفظ نبيه من شرهم، فأخبره جبريل عليه السلام بما هموا به.
ولما علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما همّ به يهود بني النضير، أمرهم بالخروج من المدينة، وذلك لأنهم قد نقضوا العهد الذي بينهم وبينه، بما هموا به من الغدر به.
ولكن يهود بني النضير رفضوا الخروج من المدينة، فأرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليهم محمد بن مسلمة، ليقول لهم: "اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرًا، فمن وجدته بعد ذلك منكم ضربت عنقه".
وافق يهود بني النضير على الخروج من المدينة، وبدؤوا بالاستعداد للرحيل، لولا أن جاءهم رسولا عبدالله بن أبي، يقولان: "لا تخرجوا من دياركم وأموالكم. وأقيموا في حصونكم؛ فإن معي ألفي من قومي وغيرهم من العرب، يدخلون معكم حصنكم، ويموتون عن آخرهم، قبل أن يوصل إليكم".
استجاب يهود بني النضير لدعوة عبد الله بن أبي، ورفضوا الخروج من المدينة، فأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين بمحاصرتهم، وظل الحصار قائمًا لمدة 15 يومًا، حتى استسلم يهود بني النضير، وخرجوا من المدينة.
وبعد خروج يهود بني النضير من المدينة، أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأخذ أموالهم، وتوزيعها على المسلمين، كما أمر بإخراجهم من المدينة، ومنع دخولهم إليها مرة أخرى.
وبذلك كانت غزوة بني النضير نصرًا للمسلمين، وهزيمةً
