الجواب: صواب.
التفسير الموسع:
الإحسان هو أعلى مرتبة من الدين، وهو مرتبة الكمال في العبادة. وتعريفه في الحديث النبوي الشريف: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
هذا التعريف يتضمن ركناً واحداً فقط، وهو المراقبة. فالمحسن يعبد الله تعالى وهو موقن أنه يراه، وبذلك يبذل قصارى جهده في العبادة، ويحرص على إتقانها، ويؤديها كاملة مخلصة لله تعالى.
ويمكن تقسيم ركن المراقبة إلى قسمين:
- المراقبة القلبية: وهي أن يعتقد المحسن أن الله تعالى مطلع على أفعاله، ويراقبه في كل حال، ويحيط علمه بكل ما يقوله ويفعله.
- المراقبة العملية: وهي أن يترجم المحسن اعتقاده بالمراقبة القلبية إلى أفعال وسلوكيات، فيحرص على إخلاص العبادة لله تعالى، ويؤديها كاملة متقنة، ويراعي في ذلك الأحكام الشرعية والأخلاقية.
وبذلك، فإن الإحسان له ركن واحد أساسي، وهو المراقبة، ولكن هذا الركن يشمل العديد من العناصر والتفاصيل التي تحدد معنى الإحسان، وتبين كيفية تحقيقه.
وهذا الركن الواحد هو الذي يميز الإحسان عن الإسلام والإيمان. فالإسلام هو الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. والإيمان هو التصديق الجازم بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
والإحسان هو مرتبة أعلى من الإسلام والإيمان، وهو الذي يتحقق فيه الكمال في العبادة، وبذلك يستحق العبد دخول الجنة.
