اتفق المسلمون على اتخاذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بداية التقويم الهجري وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وذلك في عام 17 هجرية.
وسبب اختيار هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بدايةً للتقويم الهجري هو أنها كانت نقطة تحول مهمة في تاريخ الإسلام، حيث كانت بداية عهد جديد للإسلام في المدينة المنورة، وكان لها آثار كبيرة على تطور الإسلام وانتشاره.
وكانت الهجرة النبوية في يوم الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية، الموافق هجرياً لليوم الأول من محرم من السنة الهجرية الأولى.
وقد اجتمع المسلمون في عهد عمر بن الخطاب لاختيار بداية للتقويم الإسلامي، فطرح بعض الصحابة أن تكون بداية التقويم من يوم مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وطرح بعضهم أن تكون بداية التقويم من يوم ولادته، ولكن أقر عمر بن الخطاب أن تكون بداية التقويم من يوم الهجرة، وذلك لما لها من أهمية ودلالات دينية وتاريخية.
ومنذ ذلك الحين، أصبح التقويم الهجري هو التقويم الرسمي للدول الإسلامية، ويستخدمه المسلمون في جميع أنحاء العالم.
وفيما يلي بعض التفسيرات الموسع لاختيار هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بدايةً للتقويم الهجري:
- الدلالات الدينية: الهجرة النبوية كانت بداية عهد جديد للإسلام، حيث كانت بداية عهد الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، وكان لها آثار كبيرة على تطور الإسلام وانتشاره.
- الدلالات التاريخية: الهجرة النبوية كانت حدثاً محورياً في تاريخ الإسلام، حيث كانت نقطة تحول مهمة في تاريخ المسلمين، وشكلت بداية مرحلة جديدة في مسيرة الإسلام.
- الدلالات الواقعية: كانت الهجرة النبوية حدثاً ملموساً يمكن تحديده بدقة، حيث كانت في يوم محدد من شهر محدد، مما يسهل تحديد بداية التقويم الهجري.
وهكذا، فإن اختيار هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بدايةً للتقويم الهجري كان اختياراً موفقاً، حيث يعكس أهمية هذا الحدث العظيم في تاريخ الإسلام.