التعايش والتكايض هما من أنماط علاقة التكافل، وهو مصطلح يطلق على العلاقة التعاونية الحيوية بين نوعين أو أكثر من أنواع الكائنات الحية بحيث يستفيد الطرفان من هذا التعاون.
التعايش هو شكل من أشكال التكافل يستفيد فيه كلا الطرفين من العلاقة دون أن يضر أحدهما الآخر. ومن الأمثلة على التعايش:
- الفطريات المثبتة للنيتروجين: تعيش هذه الفطريات في علاقة تعايشية مع جذور النباتات، حيث تزود النباتات بالنيتروجين الذي تحتاجه، بينما تحصل الفطريات على السكريات من النباتات.
- النباتات المائية والطحالب الخضراء: تعيش هذه النباتات في علاقة تعايشية حيث تحصل النباتات المائية على الأكسجين من الطحالب الخضراء، بينما تحصل الطحالب الخضراء على الكربون من النباتات المائية.
التكايض هو شكل من أشكال التكافل يستفيد فيه أحد الطرفين من العلاقة على حساب الطرف الآخر. ومن الأمثلة على التقايض:
- المتطفلات: هي كائنات حية تعيش على حساب كائن حي آخر، حيث تحصل على الغذاء أو المأوى أو الحماية من الكائن الحي المضيف. ومن الأمثلة على المتطفلات: القمل، والبراغيث، والديدان الطفيلية.
- النباتات النابتة على الأشجار: هي نباتات تنمو على جذوع أو فروع الأشجار، حيث تحصل على الماء والضوء من الأشجار، بينما تتسبب في إضعاف الأشجار أو إصابتها بالأمراض.
الفرق بين التعايش والتكايض
يمكن التمييز بين التعايش والتكايض من خلال المعايير التالية:
- الفائدة: يستفيد كلا الطرفين من العلاقة في حالة التعايش، بينما يستفيد أحد الطرفين فقط من العلاقة في حالة التقايض.
- الضرر: لا يتسبب التعايش في أي ضرر لأي من الطرفين، بينما قد يتسبب التقايض في ضرر للطرف المستضيف.
- الاستمرارية: قد تستمر علاقة التعايش لفترة طويلة من الزمن، بينما قد تكون علاقة التقايض مؤقتة.
أهمية التكافل
للتكافل أهمية كبيرة في الطبيعة، حيث يساعد على:
- توفير الغذاء والمأوى والحماية للكائنات الحية.
- زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
- تعزيز التنوع الحيوي.
