عند إبعاد الشحنات المختلفة، فإن فرق الجهد الكهربائي يزداد.
يُعرَّف فرق الجهد الكهربائي بأنه الشغل المبذول لنقل وحدة الشحنة الكهربائية من نقطة إلى أخرى. وبما أن الشحنات المختلفة تتجاذب، فإن بذل شغل أكبر مطلوب لنقل شحنة كهربائية بين نقطتين عندما تكون الشحنات مختلفة.
يمكن تفسير ذلك من خلال قانون كولوم، والذي ينص على أن قوة التجاذب أو التنافر بين شحنتين نقطيتين تتناسب طرديا مع حاصل ضرب شحناتهما، وعكسيا مع مربع المسافة بينهما.
عند إبعاد الشحنات المختلفة، فإن المسافة بينهما تزداد، مما يؤدي إلى تقليل قوة التجاذب بينهما. وبالتالي، فإن الشغل المبذول لنقل شحنة كهربائية بين نقطتين يزداد، مما يعني أن فرق الجهد الكهربائي يزداد.
على سبيل المثال، إذا كانت لدينا شحنتين موجبتين متماثلتين، فإنهما ستتنافر عندما تكونا قريبتين من بعضهما البعض. ولكن إذا ابتعدنا عن بعضهما البعض، فإن قوة التنافر بينهما ستضعف، مما سيؤدي إلى تقليل الشغل المبذول لنقل شحنة كهربائية بينهما. وبالتالي، فإن فرق الجهد الكهربائي سيقل.
أما إذا كانت لدينا شحنتين موجبة وسالبة، فإنهما ستتجاذب عندما تكونا قريبتين من بعضهما البعض. ولكن إذا ابتعدنا عن بعضهما البعض، فإن قوة التجاذب بينهما ستضعف، مما سيؤدي إلى زيادة الشغل المبذول لنقل شحنة كهربائية بينهما. وبالتالي، فإن فرق الجهد الكهربائي سيزداد.
وبشكل عام، فإن فرق الجهد الكهربائي بين نقطتين يتناسب عكسيا مع المسافة بين الشحنتين. وبالتالي، فإن فرق الجهد الكهربائي يزداد عند إبعاد الشحنات المختلفة، بينما يقل عند إبعاد الشحنات المتشابهة.