القراءة النشطة هي نوع من القراءة التي تتطلب من القارئ أن يكون مشاركًا في عملية القراءة بشكل نشط. لا يقتصر القارئ النشط على قراءة النص فحسب، بل يتفاعل معه أيضًا من خلال طرح الأسئلة وتحديد الأفكار الرئيسية ورسم الخرائط الذهنية وكتابة الملخصات.
تختلف القراءة النشطة عن القراءة السلبية، والتي تتمثل في قراءة النص دون بذل أي جهد أو تفكير. في القراءة السلبية، يكون القارئ مجرد متلقي للنص، ولا يبذل أي جهد لفهمه أو استيعابه.
تعود أهمية القراءة النشطة إلى العديد من الفوائد التي تعود على القارئ، منها:
- تحسين فهم النص: تساعد القراءة النشطة القارئ على فهم النص بشكل أفضل من خلال جعله يتفاعل معه ويطرح الأسئلة عليه.
- تطوير مهارات التفكير النقدي: تساعد القراءة النشطة القارئ على تطوير مهارات التفكير النقدي من خلال جعله يفكر في النص ويطرح الأسئلة حوله.
- زيادة الدافعية للقراءة: تساعد القراءة النشطة القارئ على زيادة الدافعية للقراءة من خلال جعلها تجربة أكثر تفاعلية وإثارة.
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لممارسة القراءة النشطة، منها:
- طرح الأسئلة: يمكن للقارئ طرح الأسئلة على نفسه حول النص، مثل: ما هي الفكرة الرئيسية للنص؟ ما هي الأدلة التي تدعم هذه الفكرة؟ ما هي وجهة نظر المؤلف؟
- تحديد الأفكار الرئيسية: يمكن للقارئ تحديد الأفكار الرئيسية للنص من خلال تلخيصه أو رسم خريطة ذهنية له.
- كتابة الملخصات: يمكن للقارئ كتابة ملخص للنص لمساعدة نفسه على فهمه بشكل أفضل.
- التعليق على النص: يمكن للقارئ التعليق على النص من خلال كتابة ملاحظات حوله أو التعبير عن أفكاره حوله.
يمكن ممارسة القراءة النشطة في أي نوع من النص، بما في ذلك النصوص الأدبية والعلمية والصحفية. يمكن استخدامها في المدرسة أو في المنزل أو في أي مكان آخر.
فيما يلي بعض الأمثلة على القراءة النشطة:
- قارئ يقرأ كتابًا عن التاريخ ويطرح أسئلة حول الأسباب التي أدت إلى الحرب العالمية الأولى.
- قارئ يقرأ مقالًا عن الاقتصاد ويحدد الأفكار الرئيسية ويرسم خريطة ذهنية لها.
- قارئ يقرأ قصة قصيرة ويكتب ملخصًا لها ويعلق عليها.
تساعد القراءة النشطة القارئ على فهم النص بشكل أفضل وتطوير مهارات التفكير النقدي لديه وزيادة الدافعية للقراءة.