الجواب:
نعم، يعد المستثنى نوعاً من التوابع النحوية، وذلك لأنه يتبع الاسم الذي قبل أداة الاستثناء، ويأخذ حكمه في الإعراب.
التفسير الموسع:
التوابع النحوية هي الأسماء التي تتبع غيرها في الإعراب، ولا تصلح أن تكون ركناً في الجملة، وهي نوعان:
- التوابع المجرورة: وهي التي تتبع ما قبلها في الجر، مثل المفعول لأجله، والمفعول معه، والمفعول من أجله، والمفعول فيه، والمفعول المطلق.
- التوابع المرفوعة: وهي التي تتبع ما قبلها في الرفع، مثل خبر المبتدأ، وفاعل الفعل، ومفعول به الفعل.
المستثنى يتبع الاسم الذي قبل أداة الاستثناء في الإعراب، سواء كان هذا الاسم مرفوعاً أو مجروراً. ففي الجملة "حضر الطلاب إلا محمداً"، فإن "الطلاب" هو المستثنى منه، و"محمد" هو المستثنى، و"إلا" هي أداة الاستثناء.
"الطلاب" مرفوع بالضمة في محل رفع مبتدأ، و"محمد" منصوب بالفتحة في محل نصب مستثنى من "الطلاب".
ومثال آخر: "ما قرأت الكتب إلا كتاباً"، فإن "الكتب" هو المستثنى منه، و"كتاباً" هو المستثنى، و"إلا" هي أداة الاستثناء.
"الكتب" مجرور بالكسرة في محل رفع مبتدأ، و"كتاباً" منصوب بالفتحة في محل نصب مستثنى من "الكتب".
وعليه، فإن المستثنى يتبع الاسم الذي قبل أداة الاستثناء في الإعراب، سواء كان هذا الاسم مرفوعاً أو مجروراً، وبذلك يعد نوعاً من التوابع النحوية.