لا تعد من المناطق البرية الحقيقة المناطق التي تتعرض لتدخل الإنسان بشكل كبير، سواء كان ذلك من خلال النشاطات الزراعية أو الصناعية أو الترفيهية. فهذه المناطق لا تتمتع بالخصائص التي تميز المناطق البرية الطبيعية، مثل تنوع الكائنات الحية ووجود موائل طبيعية سليمة.
وتشمل الأمثلة على المناطق التي لا تعد من المناطق البرية الحقيقة ما يلي:
- الأراضي الزراعية: حيث يتم استغلال هذه الأراضي لإنتاج الغذاء، مما يؤدي إلى تغيير المناظر الطبيعية وإزالة الغابات وقتل الحيوانات البرية.
- المناطق الصناعية: حيث يتم إنشاء المصانع والمعامل في هذه المناطق، مما يؤدي إلى تلوث الهواء والماء والتربة والإضرار بالكائنات الحية.
- المناطق السياحية: حيث يتم بناء الفنادق والمطاعم ووسائل الترفيه في هذه المناطق، مما يؤدي إلى زيادة الازدحام وزيادة التلوث واضطراب حياة الحيوانات البرية.
وبشكل عام، يمكن القول أن المنطقة البرية الحقيقة هي المنطقة التي تتمتع بالخصائص التالية:
- تنوع الكائنات الحية: حيث تضم هذه المنطقة مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، بما في ذلك الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
- وجود موائل طبيعية سليمة: حيث توفر هذه المنطقة الموائل الطبيعية المناسبة للكائنات الحية، مثل الغابات والصحاري والبحيرات.
- عدم وجود تدخل بشري كبير: حيث تكون هذه المنطقة بعيدة عن النشاطات البشرية، مما يسمح لها بالتطور بشكل طبيعي.
وفيما يلي بعض التفسيرات الموسعة لهذه الخصائص:
-
تنوع الكائنات الحية: يشير تنوع الكائنات الحية إلى وجود مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات في المنطقة البرية. ويعتمد هذا التنوع على العديد من العوامل، مثل المناخ والتربة والتضاريس. فكلما كانت المنطقة متنوعة من حيث هذه العوامل، كلما زاد تنوع الكائنات الحية فيها.
-
وجود موائل طبيعية سليمة: تشير الموائل الطبيعية إلى البيئات الطبيعية التي تعيش فيها الكائنات الحية. وتختلف الموائل الطبيعية باختلاف المنطقة، فهناك الموائل البرية مثل الغابات والصحاري، والموائل المائية مثل البحيرات والأنهار.
-
عدم وجود تدخل بشري كبير: يشير عدم وجود تدخل بشري كبير إلى أن المنطقة البرية بعيدة عن النشاطات البشرية، مثل النشاطات الزراعية والصناعية والترفيهية. فهذه النشاطات البشرية تؤدي إلى تغيير المناظر الطبيعية وإزالة الغابات وقتل الحيوانات البرية، مما يؤثر سلبًا على خصائص المنطقة البرية.