معنى الايه في سوره البقره مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً؟
الإجابة الصحيحة من خلال موقع بوابة الإجابات هي:
الآية تشير إلى حال المنافقين الذين يظهرون الإيمان ولكنهم في داخلهم كافرون. هم كالذي أشعل ناراً في ظلام، وعندما أضاءت لهم الطريق، أطفأها الله، فتركهم في ضلال.
تشير الآية الكريمة "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَإِذَا أَضَاءَتْ لَهُ أَطْفَأَ اللَّهُ نُورَهُمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ" (سورة البقرة: 17) إلى وصف دقيق لحال المنافقين. لفهم المعنى بشكل أعمق، يمكننا تقسيمه إلى عدة نقاط:
- المنافقون: هم أشخاص يظهرون الإيمان باللسان، ولكن قلوبهم تخفي الكفر والنفاق. يتظاهرون بالالتزام الديني أمام الناس، بينما يبطنون عكس ذلك.
- "استوقد ناراً": هذا يشبه المنافق الذي يظهر الإيمان كأنه يطلب الهداية والنور. "إيقاد النار" هنا رمز للبحث عن الحق والتقرب إلى الله.
- "فإذا أضاءت له": عندما يمن الله على المنافق بنعمة الهداية أو ييسر له أمراً، أو يظهر له الحق بوضوح.
- "أطفأ الله نورهم": هنا تكمن المفارقة. المنافق، بدلاً من أن يتمسك بالهداية ويحافظ عليها، يرفضها ويعود إلى الظلام. وكأن الله سبحانه وتعالى يسلب منه التوفيق والإلهام بسبب رفضه للحق.
- "وتركهم في ظلمات": نتيجة لإطفاء النور، يترك الله المنافقين في حيرة وضلال، يزداد ظلام قلوبهم ويزداد بعدهم عن الحق. الظلمات هنا تعني الجهل والضلال والبعد عن طريق الله.
مثال توضيحي: تخيل شخصاً يبحث عن طريق في الليل المظلم، ثم يجد مصباحاً يضيء له الطريق. فبدلاً من أن يسير في النور، يطفئ المصباح ويفضل العودة إلى الظلام. هذا الشخص يشبه المنافق الذي يرفض الهداية بعد أن وهبه الله إياها.
باختصار، الآية تحذر من خطر النفاق ورفض الحق بعد معرفته، وتوضح أن الله تعالى لا يوفق من يرفض هدايته ويسعى للعودة إلى الظلام.
اذا كان لديك إجابة افضل او هناك خطأ في الإجابة علي سؤال معنى الايه في سوره البقره مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً اترك تعليق فورآ.
