النعمه التي ورد ذكرها في الايات ومن الله بها على لقمان:
النعمه التي ورد ذكرها في الايات هي الحكمة، وقد من الله بها على لقمان كما جاء في قوله تعالى: "ولقد آتينا لقمان الحكمة" (لقمان: 12).
والحكمة هي العلم النافع الذي يهدي إلى الخير، ويمنع من الشر، وهي من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، فهي تجعله يهتدي إلى الطريق المستقيم، ويعبد الله على بصيرة، ويعيش حياة طيبة.
ولقد خص الله لقمان بهذه النعمة العظيمة، فكان حكيماً في أمور دينه ودنياه، فكان يرشد الناس إلى الخير، ويحذرهم من الشر، وكان حكيماً في تربية ابنه، فأرشده إلى الأخلاق الحميدة، والأعمال الصالحة.
ومن الأمثلة على حكمة لقمان قوله لابنه:
"يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم" (لقمان: 13).
"يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" (لقمان: 17).
"يا بني إن الدنيا متاع وغرارة والله عنده حسن المآب" (لقمان: 39).
ولقد أثنى الله على لقمان لحكمته فقال تعالى:
"ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد" (لقمان: 12).
ففضل الله لقمان بالحكمة، وحث الناس على شكر الله عليها، وحذرهم من الكفر بها، فهي نعمة عظيمة لا تقدر بثمن.