الاستقامة هي سلوك الإنسان وفق تعاليم دينه وأخلاقه، وهي صفة أساسية في المسلم الذي يريد أن يفوز برضا الله تعالى. والإنسان الذي يستقيم على دينه ينال من الله تعالى خيري الدنيا والآخرة، ويسعد في حياته الدنيا، ويفوز بسعادة الآخرة.
وهناك العديد من الأمور التي تعين الإنسان على الاستقامة، منها:
- الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر: فالإيمان بالله تعالى واليوم الآخر هو أساس الاستقامة، وهو الذي يدفع الإنسان إلى فعل الخيرات وترك المنكرات.
- العلم الشرعي: فالعلم الشرعي يرشد الإنسان إلى الطريق المستقيم، ويبين له ما يجب عليه وما يحرم عليه.
- العبادات: فالعبادات تربي الإنسان على الطاعة، وتطهر قلبه من الشوائب، وتجعله أكثر حرصًا على الاستقامة.
- صحبة الصالحين: فالصحبة الصالحة تعين الإنسان على الخير، وتبعده عن الشر.
- المحاسبة الذاتية: فالمحاسبة الذاتية تجعل الإنسان يشعر بمسؤوليته أمام الله تعالى، وتدفعه إلى التوبة والإنابة.
وفيما يلي تفسير موسع لهذه الأمور:
الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر:
الإيمان بالله تعالى هو أساس الاستقامة، وهو الذي يدفع الإنسان إلى فعل الخيرات وترك المنكرات. فالمؤمن يعلم أن الله تعالى هو الخالق والرازق، وأنه هو الذي سيحاسبه على أعماله في الدنيا والآخرة. ومن ثم فهو يحرص على أن يستقيم في حياته، ويفعل ما يرضي الله تعالى.
وقد قال الله تعالى: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ (الرحمن: 46).
العلم الشرعي:
العلم الشرعي يرشد الإنسان إلى الطريق المستقيم، ويبين له ما يجب عليه وما يحرم عليه. فالإنسان الذي يتعلم دينه ويعرف أحكامه، يكون أقدر على الاستقامة.
وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُؤْتِهِ مِنْ فُجُورِهِ وَيَكْفِلْهُ رَبُّهُ وَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا ذِلَّةً﴾ (الطلاق: 5).
العبادات:
العبادات تربي الإنسان على الطاعة، وتطهر قلبه من الشوائب، وتجعله أكثر حرصًا على الاستقامة. فالإنسان الذي يؤدي العبادات على الوجه الصحيح، يكون أقرب إلى الله تعالى، وأبعد عن المعاصي.
وقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ (العنكبوت: 45).
صحبة الصالحين:
صحبة الصالحين تعين الإنسان على الخير، وتبعده عن الشر. فالإنسان الذي يصاحب الصالحين، يتأثر بهم في سلوكهم وأخلاقهم، ويسهل عليه الاستقامة.
وقد قال الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تَرْجُو زَخَرَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ (الكهف: 28).
المحاسبة الذاتية:
المحاسبة الذاتية تجعل الإنسان يشعر بمسؤوليته أمام الله تعالى، وتدفعه إلى التوبة والإنابة. فالإنسان الذي يحاسب نفسه على أعماله، يكون أكثر حرصًا على الاستقامة