النبي الذي دفن في نهر النيل هو النبي يوسف عليه السلام، أحد أنبياء بني إسرائيل، وأحد أعظم الأنبياء في التاريخ. ذكرت قصته في القرآن الكريم في سورة يوسف، وتعد من أطول القصص القرآنية.
ولد يوسف عليه السلام في مصر، وكان ابن يعقوب عليه السلام، وكان يحظى بحب أبيه وأمه وإخوته. ولكن إخوته حسدوا يوسف عليه السلام على جماله ومكانته عند أبيه، فألقوه في بئر في الصحراء.
وبعد ذلك، تم بيع يوسف عليه السلام لتجار من مصر، واشتراه عزيز مصر، وكان يوسف عليه السلام بارًا بعزيز مصر وزوجته، فأحبوه كثيرًا. ولكن زوجة عزيز مصر حاولت إغواء يوسف عليه السلام، فرفض، فاتهمته زوراً بالسرقة، فألقوه في السجن.
وفي السجن، أظهر الله تعالى لنبي يوسف عليه السلام نبوته، فأعطاه القدرة على تأويل الأحلام. وقد ساعدت هذه القدرة يوسف عليه السلام على الخروج من السجن، والوصول إلى منصب كبير في مصر.
وبعد أن أصبح يوسف عليه السلام عزيز مصر، ساعد إخوته الذين كانوا قد أتوا إلى مصر لشراء الطعام، وعرف أنهم إخوته، ولكنهم لم يعرفوه. ثم ندم إخوته على ما فعلوه بيوسف عليه السلام، وتاب الله عليهم.
وتوفي النبي يوسف عليه السلام في مصر، وقيل إنه دفن في قاع نهر النيل، وقيل إنه تم نقل جثمانه إلى القدس بعد ذلك، ودفن بجوار أبيه يعقوب وجديه إسحاق وإسماعيل.
وهناك العديد من الروايات التي تتحدث عن سبب دفن النبي يوسف عليه السلام في قاع نهر النيل. فقيل إن إخوته كانوا يخافون أن يدفنه المصريون في أرضهم، فقاموا برميه في نهر النيل. وقيل إن يوسف عليه السلام نفسه طلب أن يدفن في قاع نهر النيل، حتى يكون قبره مزاراً لبني إسرائيل.
ولكن، مهما كان السبب، فإن دفن النبي يوسف عليه السلام في قاع نهر النيل هو حدث فريد من نوعه، ويعكس مكانة هذا النبي العظيم في التاريخ.
