اسم الملك الذي يقف خازناً على جهنم هو مالك. وهو ملك من الملائكة، وهو الموكل بجهنم. وكبير خزنتها. جاء ذكره في القرآن الكريم وفي بعض الأحاديث الواردة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يُروى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لقيه في رحلة الإسراء والمعراج، وكذلك رآه مرّة في رؤيا أثناء نومه.
ورد ذكر مالك في القرآن الكريم في سورة الزخرف، الآية 77:
وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ
ومعنى الآية: وأنادى أهل النار مالكاً، خازن النار، ليقضي ربك علينا، أي: ليحكم علينا بالعقوبة، فقال: إنكم ماكثون، أي: مقيمين في النار أبداً.
وقد ورد ذكر مالك في بعض الأحاديث النبوية، منها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"رأيت مالكاً خازن النار، فإذا هو رجل شديد، ذو قرنين، يخرج منهما نار، وكأن وجهه كالشمس، فإذا رآه أهل النار صعقوا، فما يجيبون من شدة الصوت، ويبكي مالك من شدة البكاء، ويبكي أهل النار من شدة بكائه، ويقول: يا رب، متى يذهب أهلك، فيقولون: يا مالك، متى يذهب أهلك، ويقول: يا رب، متى يذهب أهلك، ويقول: يا رب، متى يذهب أهلك".
وفي هذا الحديث وصف النبي صلى الله عليه وسلم لمالك، وذكرت شدته وقوة بأسه، وأنه يخرج من قرنيه نار، وأن وجهه كالشمس، وأن أهل النار يصعقون من شدة الصوت عند رؤيته، وأن مالك يبكي من شدة البكاء، وأن أهل النار يبكون من شدة بكائه.
وبناءً على ما سبق، فإن اسم الملك الذي يقف خازناً على جهنم هو مالك، وهو ملك من الملائكة، وهو الموكل بجهنم، وكبير خزنتها.