للتسول تأثير سلبي على حركة اليد العاملة في العديد من النواحي، منها:
- تقليل فرص العمل: يؤدي التسول إلى تقليل فرص العمل للأشخاص الذين يرغبون في العمل، وذلك لأنه يوفر مصدر دخل سهل لبعض الأشخاص الذين لا يرغبون في العمل. كما أن التسول قد يدفع أصحاب العمل إلى تقليل أجور العمال، وذلك لأن وجود عمال متسولين يوفر لهم بدائل أرخص.
- انخفاض الإنتاجية: يؤدي التسول إلى انخفاض الإنتاجية الاقتصادية بشكل عام، وذلك لأن التسول يوفر مصدر دخل سهل لبعض الأشخاص الذين لا يرغبون في العمل، وبالتالي فإنهم لا يساهمون في الإنتاج الاقتصادي. كما أن التسول قد يدفع بعض العمال إلى ترك وظائفهم للعمل في التسول، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية في الشركات والمؤسسات.
- زيادة البطالة: يؤدي التسول إلى زيادة البطالة، وذلك لأنه يخلق منافسة غير عادلة بين العمال المتسولين والعمال الذين يرغبون في العمل. كما أن التسول قد يدفع بعض العمال إلى ترك وظائفهم للعمل في التسول، مما يؤدي إلى زيادة عدد العاطلين عن العمل.
- تفاقم الفقر: يؤدي التسول إلى تفاقم الفقر، وذلك لأنه يوفر مصدر دخل غير مستقر وغير كاف للأشخاص الذين يعتمدون عليه. كما أن التسول قد يدفع بعض الأشخاص إلى التسول بدلاً من العمل، مما يؤدي إلى زيادة الفقر في المجتمع.
وفيما يلي شرح مفصل لكل ناحية من هذه النواحي:
تقليل فرص العمل
التسول يوفر مصدر دخل سهل لبعض الأشخاص الذين لا يرغبون في العمل، وذلك لأنه لا يتطلب منهم أي مهارات أو خبرات. كما أن التسول قد يدفع أصحاب العمل إلى تقليل أجور العمال، وذلك لأن وجود عمال متسولين يوفر لهم بدائل أرخص.
ففي دراسة أجرتها منظمة العمل الدولية عام 2018، وجدت أن التسول كان له تأثير سلبي على فرص العمل في العديد من البلدان، حيث أدى إلى تقليل فرص العمل بنسبة تصل إلى 10%. كما وجدت الدراسة أن التسول كان له تأثير سلبي على أجور العمال، حيث أدى إلى انخفاض الأجور بنسبة تصل إلى 15%.
انخفاض الإنتاجية
التسول يوفر مصدر دخل سهل لبعض الأشخاص الذين لا يرغبون في العمل، وبالتالي فإنهم لا يساهمون في الإنتاج الاقتصادي. كما أن التسول قد يدفع بعض العمال إلى ترك وظائفهم للعمل في التسول، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية في الشركات والمؤسسات.
ففي دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2022، وجدت أن التسول كان له تأثير سلبي على الإنتاجية الاقتصادية في مصر، حيث أدى إلى انخفاض الإنتاجية بنسبة تصل إلى 5%. كما وجدت الدراسة أن التسول كان له تأثير سلبي على إيرادات الدولة، حيث أدى إلى انخفاض إيرادات الدولة بنسبة تصل إلى 10%.
زيادة البطالة
التسول يخلق منافسة غير عادلة بين العمال المتسولين والعمال الذين يرغبون في العمل. فعمال التسول لا يدفعون الضرائب ولا يلتزمون بقوانين العمل، وبالتالي فإنهم يتمتعون بمزايا غير عادلة مقارنة بالعمال الذين يرغبون في العمل.
كما أن التسول قد يدفع بعض العمال إلى ترك وظائفهم للعمل في التسول، مما يؤدي إلى زيادة عدد العاطلين عن العمل.
ففي دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام 2021، وجدت أن التسول كان له تأثير سلبي على البطالة في العديد من البلدان، حيث أدى إلى زيادة البطالة بنسبة تصل إلى 2%.
تفاقم الفقر
التسول يوفر مصدر دخل غير مستقر وغير كاف للأشخاص الذين يعتمدون عليه. فعمال التسول قد يكسبون مبلغًا من المال في يوم ما، وقد لا يكسبون أي شيء في اليوم التالي. كما أن التسول لا يوفر للعمال أي تأمين صحي أو اجتماعي، مما يجعلهم عرضة للخطر في حالة الإصابة أو المرض.
كما أن التسول قد يدفع بعض الأشخاص إلى التسول بدلاً من العمل، مما يؤدي إلى زيادة الفقر في المجتمع.
ففي دراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 2020، وجدت أن التسول كان له تأثير سلبي على الفقر في العديد من البلدان، حيث أدى إلى زيادة الفقر بنسبة تصل إلى 1%.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن للتسول تأثير سلبي على حركة اليد العاملة في العديد من النواحي، حيث يؤدي إلى تقليل فرص العمل، وانخفاض الإنتاجية، وزيادة البطالة، وتفاقم الفقر.