المنهج التجريبي هو أحد مناهج البحث العلمي، ويتميز بتحكم الباحث في المتغيرات المستقلة والاعتمادية، بهدف التحقق من تأثير المتغير المستقل على المتغير المعتمد. ويتكون المنهج التجريبي من خمس مراحل رئيسية، هي:
1. تحديد مشكلة الدراسة
تبدأ عملية البحث العلمي بتحديد مشكلة الدراسة، وهي عبارة عن سؤال أو قضية يرغب الباحث في الإجابة عليها أو حلها. ويجب أن تكون المشكلة واضحة ومحددة، وقابلة للقياس والتحقق.
2. صياغة فرضيات الدراسة
بعد تحديد مشكلة الدراسة، يقوم الباحث بصياغة فرضيات الدراسة، وهي عبارة عن إجابات مؤقتة عن مشكلة الدراسة. ويجب أن تكون الفرضية قابلة للاختبار، ومدعومة بالأدلة العلمية.
3. اختيار العينة
تتمثل العينة في مجموعة من الأفراد أو الأشياء التي يتم اختيارها من مجتمع البحث، بهدف تعميم نتائج البحث على المجتمع ككل. ويجب أن تكون العينة ممثلة للمجتمع بشكل دقيق.
4. جمع البيانات
يتم جمع البيانات في المنهج التجريبي من خلال التجربة، وهي عبارة عن إجراء تحكمي يقوم فيه الباحث بتغيير المتغير المستقل، ومراقبة تأثير ذلك التغيير على المتغير المعتمد.
5. تحليل البيانات
بعد جمع البيانات، يقوم الباحث بتحليلها باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة، بهدف الوصول إلى نتائج الدراسة.
التفسير الموسع
1. تحديد مشكلة الدراسة
تعد مشكلة الدراسة الخطوة الأولى في البحث العلمي، وهي الأساس الذي تقوم عليه جميع الخطوات الأخرى. ويجب أن تكون المشكلة واضحة ومحددة، وقابلة للقياس والتحقق.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة، أو من خلال ملاحظة الواقع، أو من خلال طرح الأسئلة.
2. صياغة فرضيات الدراسة
بعد تحديد مشكلة الدراسة، يقوم الباحث بصياغة فرضيات الدراسة، وهي عبارة عن إجابات مؤقتة عن مشكلة الدراسة. ويجب أن تكون الفرضية قابلة للاختبار، ومدعومة بالأدلة العلمية.
وهناك عدة أنواع من الفروض، منها:
- الفرضية الإيجابية: وهي الفرضية التي تتوقع وجود علاقة بين المتغيرين المستقل والمعتمد.
- الفرضية السلبية: وهي الفرضية التي تتوقع عدم وجود علاقة بين المتغيرين المستقل والمعتمد.
- الفرضية الصفرية: وهي الفرضية التي تتوقع عدم وجود فرق بين متوسطي مجموعتين أو أكثر.
3. اختيار العينة
تتمثل العينة في مجموعة من الأفراد أو الأشياء التي يتم اختيارها من مجتمع البحث، بهدف تعميم نتائج البحث على المجتمع ككل. ويجب أن تكون العينة ممثلة للمجتمع بشكل دقيق.
وهناك عدة طرق لاختيار العينة، منها:
- طريقة العينة العشوائية: وهي الطريقة التي تتضمن اختيار جميع أفراد المجتمع أو عينة منه بطريقة عشوائية.
- طريقة العينة الطبقية: وهي الطريقة التي تتضمن تقسيم المجتمع إلى طبقات، ثم اختيار عينة من كل طبقة.
- طريقة العينة الهرمية: وهي الطريقة التي تتضمن اختيار عينة من المجتمع بطريقة متدرجة، بدءًا من الأفراد ثم الأسر ثم القرى أو المدن.
4. جمع البيانات
يتم جمع البيانات في المنهج التجريبي من خلال التجربة، وهي عبارة عن إجراء تحكمي يقوم فيه الباحث بتغيير المتغير المستقل، ومراقبة تأثير ذلك التغيير على المتغير المعتمد.
وهناك عدة أنواع للتجارب، منها:
- التجربة المعملية: وهي التجربة التي تتم في مختبر، وعادة ما تكون تحت تحكم الباحث بشكل كامل.
- التجربة الميدانية: وهي التجربة التي تتم في الواقع، وعادة ما يكون من الصعب التحكم في المتغيرات الخارجية فيها.
5. تحليل البيانات
بعد جمع البيانات، يقوم الباحث بتحليلها باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة، بهدف الوصول إلى نتائج الدراسة.
وهناك عدة أساليب إحصائية يمكن استخدامها في تحليل البيانات في المنهج التجريبي، منها:
- اختبارات الفرضيات: وهي الاختبارات التي يتم استخدامها لتحديد ما إذا كانت الفرضية المثبتة صحيحة أم لا.
- تحليل التباين: وهو الأسلوب الذي يتم استخدامه لتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي مجموعتين أو أكثر.
- تحليل الارتباط: وهو الأسلوب الذي يتم استخدامه لتحديد ما إذا كانت هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين متغيرين أو أكثر.
وفي الختام، يعد المنهج التجريبي من مناهج البحث العلمي المهمة، ويستخدم في العديد من المجالات العلمية المختلفة. ويتميز هذا المنهج بتحكم الباحث في المتغيرات المستقلة والاعتمادية، بهدف التحقق من تأثير المتغير المستقل