المقصود بالمقام المحمود هو المقام الذي يقومه النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة للشفاعة للناس؛ ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم.
وقد ورد ذكر المقام المحمود في القرآن الكريم في قوله تعالى:
عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً
(الإسراء: 79)
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد أن المقصود بالمقام المحمود هو الشفاعة، منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر، ولا أُرفع إلا برحمتي، وأُنزل بين قبر ولحدي مدًى، فأنادي: يا أيها الناس! ألا تخافوا؟ ألا ترضون؟ ألا أكون لكم شفيعًا؟ فيقال: نعم. فلا يبقى أحد إلا قام إليه، فأقول: يا رب! هؤلاء أمتك، أتيتك بهم، لم يعبدوا غيرك، ولم يشركوا بك شيئًا".
(رواه البخاري ومسلم)
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشفاعة جائزة، وإني لأرجو أن أكون أنا الشافع يوم القيامة".
(رواه مسلم)
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت فيقوم يوم القيامة من قبره إلا نادى منادٍ من السماء: يا أيها الناس! هذا فلان ابن فلان، كان في الدنيا من أهل الإيمان، فأمنوه من عذاب الله".
(رواه الترمذي)
وبناء عليه؛ فإن المقام المحمود هو مقام عظيم ورفيع، وهو من أعظم ما أعد الله تعالى لنبيّه الكريم صلى الله عليه وسلم.