أمر الله تعالى بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها:
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59].
هذه الآية الكريمة هي أعظم آية في الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تضمنت وجوب طاعة الله تعالى، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وطاعة أولي الأمر من المسلمين، وذلك في الأمور التي لا تخالف أمر الله تعالى أو أمر رسوله صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 47].
هذه الآية الكريمة تأمر بوجوب امتثال ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك في شكل أحكام شرعية أو توجيهات عملية، ومن يمتثل لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو في طاعة الله تعالى، ومن يخالف أمره فهو في معصية الله تعالى.
قوله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65].
هذه الآية الكريمة تبين أن من شروط الإيمان بالله تعالى، أن يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في المنازعات بين المسلمين، وأن يذعن المسلمون لحكمه، ولا يجدون في أنفسهم حرجاً من قضائه.
قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 71].
هذه الآية الكريمة تبشر من يطيع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بالفوز العظيم في الدنيا والآخرة.
وغير ذلك من الآيات الكريمة التي ورد فيها الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تؤكد على أهمية هذه الطاعة، وأنها ركن أساسي من أركان الإيمان.
ويمكن أن نجمل التفسير الموسع للأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم في النقاط التالية:
الطاعة في القرآن الكريم هي امتثال أمر الله تعالى، سواء كان ذلك في شكل أحكام شرعية أو توجيهات عملية.
الرسول صلى الله عليه وسلم هو المبعوث من الله تعالى ليبلغ رسالته، وتطبيق شرعه، ولذلك فهو مأمور بطاعة الله تعالى، وامتثال أمره.
الطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله تعالى، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وإنما ينطق بما يوحى إليه من الله تعالى.
الطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم هي طريق النجاة، والفوز العظيم في الدنيا والآخرة.
و