تتحول الأقزام البيضاء إلى رماد داكن من الكربون على مدى عدة مليارات من السنين بسبب عملية تسمى التبريد الإشعاعي. يحدث التبريد الإشعاعي عندما يفقد جسم حرارته عن طريق إشعاع الطاقة الحرارية في الفضاء.
تتكون الأقزام البيضاء من مادة شديدة الكثافة، حيث تصل كثافتها إلى حوالي 100 طن لكل سنتيمتر مكعب. هذه الكثافة العالية تجعل من الصعب على أي ضوء أن يهرب من سطح القزم الأبيض، مما يجعله يبدو لامعاً.
ومع ذلك، فإن عملية التبريد الإشعاعي تجعل القزم الأبيض يفقد حرارته تدريجياً. عندما يبرد القزم الأبيض، ينخفض لمعان ضوءه. وأخيرًا، عندما يبرد القزم الأبيض بدرجة كافية، يصبح جسمًا داكناً غير مرئي تقريبًا.
يُعرف القزم الأبيض الذي فقد كل ضوءه باسم القزم الأسود. على الرغم من أن الأقزام السوداء غير مرئية، إلا أنه يمكن اكتشافها من خلال تأثير الجاذبية الخاص بها على الأجسام القريبة.
يفتح الرابط في نافذة جديدة.
ar.wikipedia.org
قزم أبيض
تختلف مدة الوقت التي يستغرقها القزم الأبيض ليتحول إلى قزم أسود حسب كتلته. الأقزام البيضاء ذات الكتل الأكبر تفقد حرارتها بشكل أبطأ، لذا فإنها تستغرق وقتًا أطول لتصبح أقزامًا سوداء. على سبيل المثال، قد يستغرق القزم الأبيض الذي يبلغ كتلته 1.4 كتلة شمسية حوالي 10 مليارات سنة ليتحول إلى قزم أسود.
أما الأقزام البيضاء ذات الكتل الأصغر فتفقد حرارتها بشكل أسرع، لذا فإنها تستغرق وقتًا أقل لتصبح أقزامًا سوداء. على سبيل المثال، قد يستغرق القزم الأبيض الذي يبلغ كتلته 0.6 كتلة شمسية حوالي 5 مليارات سنة ليتحول إلى قزم أسود.
في النهاية، يصبح كل قزم أبيض قزمًا أسودًا. ومع ذلك، قد يستغرق ذلك مليارات السنين.